من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".
· تطرح للنقاش الآن مرة أخرى فكرة إقرار الحدود الدائمة لدولة إسرائيل في مقابل الدولة الفلسطينية العتيدة بواسطة تغيير خطوط اتفاقات الهدنة وملاءمتها مع الواقع الديموغرافي الناشئ في أرض إسرائيل. وقد نجمت خطوط الهدنة هذه عن الاتفاقات بين إسرائيل ومملكة شرق الأردن بعد حرب 1948.
· طوال أعوام، حتى حرب الأيام الستة (حزيران 1967)، نشأ وضع عاش فيه سكان عرب مسلمون على خط الهدنة. وأقيمت هنا وهناك على طول هذا الخط بضع مستوطنات عبرية، نذكر منها مي عامي وميتسر وإيال وياد حانا، لكن بقي السكان اليهود في هذه المناطق أقلية. وأدت حرب الأيام الستة إلى إلغاء خط الهدنة عملياً لا قانونياً، وطوال الأعوام الأربعين الفائتة ترسخ الاستيطان اليهودي إلى الشرق من هذا الخط، ويبلغ عدد هؤلاء المستوطنين الآن نحو 240 ألف نسمة (باستثناء المستوطنين اليهود في منطقة القدس الكبرى).
· إذا قبلت الصيغة الأصلية بشأن "دولتين للشعبين" فسيدور الحديث عن إقامة دولة فلسطينية من دون مستوطنات يهودية، وفي مقابلها ستكرّس دولة إسرائيل التي يعيش فيها شعبان - 80% يهود و 20% عرب فلسطينيون. ولا تنطوي هذه الصيغة على مساواة قومية، ولذا بُحث في السابق في اقتراحات تدعو إلى تعيين خط الحدود بين الدولة الفلسطينية وإسرائيل على نحو يبقي معظم المستوطنات العبرية القائمة خارج "الخط الأخضر" في تخوم إسرائيل.
· يشترط الموقف الفلسطيني، بموجب ما عرض في مداولات متعددة رسمية (محادثات كامب ديفيد وطابا) وغير رسمية (جنيف)، تسوية كهذه بضم مناطق من إسرائيل، غربي الخط الأخضر، تكون مساوية لمناطق المستوطنات العبرية. يبدو أنه في إطار اتفاق كامل بين دولة إسرائيل ودولة فلسطينية لن يكون هناك بدّ من نقل مناطق آهلة باليهود من منطقة السلطة الفلسطينية إلى إسرائيل في مقابل نقل مناطق آهلة بالعرب من إسرائيل إلى سيادة الدولة الفلسطينية. وهكذا سينشأ وضع تكون فيه الدولة الفلسطينية عربية ويبقى في إسرائيل سكان غير يهود في نطاق نحو 14% من مجموع السكان. وسيكون في وسع السكان العرب على طول القطاع الممتد من صندلة والمقيبلة شمالاً حتى كفر قاسم جنوباً أن يقيموا علاقات اقتصادية مع إسرائيل بموجب اتفاقات السلام بين إسرائيل والدولة الفلسطينية.
· على الرغم أن ذلك يبدو الآن حلاً مؤجلاً، فإنه يظهر أنه الحل الوحيد الذي يضمن، من جهة، إقامة دولة فلسطينية مستقلة من دون سكان يهود معززة بسكان أثرياء وأصحاب مهارات ومتعلمين ممن اختبروا الحياة في دولة عصرية وديمقراطية. ومن جهة أخرى يجلب هذا الحل الاستقرار لدولة إسرائيل كدولة للشعب اليهودي يشكل اليهود فيها أكثرية مطلقة.