[في 18 /3/2013 نالت الحكومة الإسرائيلية الجديدة برئاسة بنامين نتنياهو على ثقة أغلبية أعضاء الكنيست الإسرائيلي. ويضم الإئتلاف الحكومي الجديد الأحزاب التالية: تحالف الليكود- بيتنا الممثل ليمين الوسط، وحزب تيار الوسط الجديد يش عتيد برئاسة يائير لبيد ، وحزب البيت اليهودي اليميني المتشدد، إلى جانب حزب هَتنوعا الجديد بزعامة تسيبي ليفني. وفيما يلي تعريف بوزراء الحكومة الجديدة]
بنيامين نتنياهو (حزب الليكود): رئيس الحكومة، ووزير الشؤون الخارجية.* من مواليد القدس في سنة 1949. تابع جزءاً من دراسته الثانوية والجامعية في الولايات المتحدة، وتخرّج من معهد ماساتشوستس للهندسة المعمارية وإدارة الأعمال. انضم خلال حرب حزيران / يونيو 1967 إلى الجيش الإسرائيلي وأصبح قائداً في فرقة سييرت متكال، كما شارك في القتال خلال حرب تشرين / أكتوبر 1973. شغل منصب سفير إسرائيل في الولايات المتحدة خلال السنوات 1984-1988، وبعدها أصبح عضواً في حزب الليكود. دخل الكنيست أول مرة في سنة 1988، وفي سنة 1993 تولى رئاسة حزب الليكود، وحرّض الرأي العام الإسرائيلي ضد اتفاق أوسلو، وساهم في خلق المناخ الذي أدى إلى اغتيال يتسحاق رابين. فاز على شمعون بيرس في سنة 1996 في الانتخابات المباشرة التي جرت لأول مرة على منصب رئاسة الحكومة، واضطر الى التفاوض مع السلطة الفلسطينية، ووقّع معها اتفاق الانسحاب من الخليل في مطلع سنة 1997، واتفاقية واي بلانتيشن في سنة 1998. اضطر إلى خوض انتخابات مبكرة في سنة 1999، وخسرها أمام إيهود باراك زعيم حزب العمل آنذاك. في أعقاب هزيمته السياسية استقال نتنياهو من الكنيست وزعامة الحزب التي عادت إلى أريئيل شارون، لكن في سنة 2002 عاد مجدداً إلى الحياة السياسية وتنافس مع شارون على زعامة الليكود من دون أن يفوز بها. شغل منصب وزير الخارجية في الأشهر الأخيرة من حكومة شارون في سنة 2002، وقام بدعم شارون في انتخابات الكنيست في سنة 2003، وتولّى وزارة المال في الحكومة التي شكّلها شارون فيما بعد، لكنه عارض خطة الانفصال عن قطاع غزة، وبقي في الليكود بعد تأسيس حزب كاديما. في انتخابات 2006 لم يحصل الليكود بزعامته على أكثر من 11 مقعداً، لكن في انتخابات 2009 فاز بـ 27 مقعداً، وكُلف نتنياهو تأليف الحكومة الإسرائيلية الثانية والثلاثين بعدما رفضت تسيبي ليفني تأليف حكومة مع الأحزاب الحريدية. وها هو اليوم يترأس الحكومة الإسرائيلية للمرة الثالثة.
موشيه (بوغي) يعلون (حزب الليكود): وزير الدفاع. ولد في سنة 1950 في كريات حاييم بالقرب من حيفا، ودرس العلوم السياسية في جامعة حيفا. التحق في شبابه بالحركة العمالية الشبابية، وأنهى خدمته الإجبارية في سنة 1971، لكنه شارك في حرب 1973، والتحق بالجيش النظامي في لواء المظليين وخدم في سييرت متكال. في سنة 1995 عُيّن رئيساً للاستخبارات العسكرية، وفي سنة 1998 أصبح قائداً للمنطقة الوسطى التي تشمل الضفة الغربية، وصار رئيساً للأركان من سنة 2002 حتى سنة 2005. وفي سنة 2008 انضم إلى حزب الليكود وحصل على مقعد في الكنيست في سنة 2009، وشغل منصب وزير الشؤون الاستراتيجية في حكومة نتنياهو الأخيرة.
ويُعرف يعلون بمواقفه المعادية للفلسطينيين الذين وصفهم يوماً بـ"السرطان" الذي يجب استئصاله. شارك في قمع الانتفاضة الفلسطينية الثانية، ووقف ضد قرار أريئيل شارون الانسحاب الأحادي من قطاع غزة في سنة 2005. وعلى الرغم من ذلك، فإنه يُعتبر من أهم المعارضين شنّ إسرائيل هجوماً عسكرياً على المنشآت النووية الإيرانية.
يائير لبيد (حزب يش عتيد): وزير المال. زعيم حزب "يش عتيد" الجديد الممثل لتيار الوسط في إسرائيل. ولد في سنة 1963 في عائلة سياسية، فوالده هو يوسف (طومي) لبيد [صحافي معروف وعضو كنيست وزعيم حزب شينوي]. بدأ حياته المهنية صحافياً في المجلة الأسبوعية "بمحانيه" التي يصدرها الجيش الإسرائيلي، كما عمل كاتباً في صحيفة "معاريف" وفي "يديعوت أحرونوت". وبدءاً من سنة 1994 أصبح له برنامج أسبوعي على القناة الأولى للتلفزيون الإسرائيلي. بدأت مسيرته السياسية في كانون الثاني / يناير 2012 بإعلانه تشكيل حزبه الجديد "يش عتيد" الذي استطاع أن يحقق فوزاً مفاجئاً بحصوله على 19 مقعداً ليصبح الحزب الثاني في إسرائيل. يتبنّى زعيم حزب يش عتيد برنامجاً اجتماعياً واقتصادياً، ومن أبرز أهدافه تطبيق الخدمة العسكرية على تلامذة المدارس الدينية، ورفع مستوى المعيشة للطبقة الوسطى في إسرائيل، وخفض أسعار الشقق السكنية. كما يدعم حلّ الدولتين لشعبين، وهو مع ضمّ الكتل الاستيطانية الكبرى إلى إسرائيل.
نفتالي بينت (حزب البيت اليهودي): وزير التجارة والصناعة والعمل. فاز حزبه الذي يمثل تيار المتدينين الصهيونيين بـ 12 مقعداً في الكنيست. ولد في حيفا في سنة 1972 في عائلة مهاجرين أميركيين. درس في إحدى المدارس الدينية في حيفا، وأصبح زعيماً لجمعية بني عكيفا للشباب الصيهونيين. أمضى خدمته العسكرية في سييرت متكال، ثم حصل على شهادة جامعية في الحقوق من جامعة القدس. أصبح مديراً لشركة برامج كومبيوتر، وأصبح مليونيراً في سن مبكرة. شارك في حرب لبنان الثانية، وانضم إلى المعارضة عندما كانت برئاسة بنيامين نتنياهو، وكان مديراً لمكتب نتنياهو طوال الفترة 2006-2008. في سنة 2010 أصبح المدير العام لمجلس مستوطنات يهودا والسامرة [الضفة الغربية]، ووقف ضد تجميد الاستيطان. وهو ضد الانسحاب من المناطق [المحتلة] وتفكيك المستوطنات، ومع استخدام القوة وعصيان الأوامر رفضاً لإخلاء المستوطنات.
يهودا أريئيل (حزب البيت اليهودي): وزير البناء والإسكان. من مواليد عفولة في سنة 1952. هو من كبار الناشطين في الدفاع عن المستوطنات، وشغل منصب الأمين العام لحركة "أمانا" الاستيطانية، وكان رئيساً لمجلس "ييشع" [مجلس مستوطنات يهودا والسامرة]، وللمجلس المحلي في مستوطنة بيت إيل. دخل الكنيست الإسرائيلي أول مرة في سنة 2001 بعد اغتيال عضو الكنيست رحبعام زئيفي. كان من كبار المعارضين للانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة، وهو أيضاً من أشد المدافعين عن البؤر الاستيطانية غير القانونية، وعمّن يطلق عليهم اسم "شبان التلال" من المستوطنين. ويُعتبر تولّيه وزارة الإسكان المسؤولة عن تنفيذ مشاريع البناء خطوة تصبّ في مصلحة المستوطنين ومشاريعهم لتوسيع الاستيطان في الضفة الغربية.
تسيبي ليفني (حزب هَتنوعا): وزيرة العدل. من مواليد سنة 1958 في إسرائيل. خدمت في الجيش الإسرائيلي، وفي صفوف الموساد في مطلع الثمانينيات، قبل أن تستقيل في سنة 1983 لتتزوج وتنهي دراستها في الحقوق. مارست المحاماة عشرة أعوام. دخلت الحياة السياسية في سنة 1996، وترشحت للحصول على مقعد على لائحة حزب الليكود لانتخابات الكنيست. انتُخبت عضو كنيست لأول مرة عن الليكود في سنة 1999، وتولّت وزارة التعاون الإقليمي في حكومة شارون في سنة 2001، وتعاقبت على عدد من المناصب الوزارية مثل وزارة الزراعة والتنمية، ووزارة الهجرة والاستيعاب والإسكان والبناء.
كانت ليفني في حكومة شارون من أكبر مؤيدي خطة الانفصال عن قطاع غزة، وهي تمثل رمزاً للمعسكر المعتدل في حزب الليكود. انضمت في تشرين الثاني/ نوفمبر 2005 إلى حزب كاديما الجديد الذي شكّله أريئيل شارون بعد انشقاقه عن الليكود، وحين تولى إيهود أولمرت رئاسة الحكومة بعد انتخابات 2006، عُينت نائبة لرئيس الحكومة ووزيرة للخارجية، وأصبحت الشخصية السياسية الثانية في إسرائيل. في سنة 2007 أجرت مفاوضات مع رئيس الحكومة الفلسطينية سلام فياض. وعندما قرر أولمرت عدم الترشح لانتخابات الكنيست في سنة 2009، أصبحت ليفني زعيمة حزب كاديما، واستطاعت أن تحقق فوزاً كبيراً لحزبها، لكن رفضها تأليف حكومة تشارك فيها الأحزاب الدينية اضطرها إلى الانتقال إلى صفوف المعارضة. تُعتبر ليفني من كبار الداعمين لحل الدولتين وللتفاوض مع الفلسطينيين. بعد خسارتها زعامة حزب كاديما في سنة 2012، انشقت عن الحزب وشكّلت في 27 تشرين الثاني/ نوفمبر حزباً جديداً هو هَتنوعا [الحركة]، وفازت بسبعة مقاعد في الكنيست الجديد.
غلعاد إردان (حزب الليكود): وزير الجبهة الداخلية والاتصالات. من مواليد سنة 1970 في عسقلان، وهو رئيس حركة الشباب في الليكود. درس المحاماة بعد إنهاء خدمته العسكرية، ومارس المحاماة. عمل في البداية مستشاراً لدى رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، خلال الأعوام 1996-1998. انتُخب أول مرة عضواً في الكنيست في سنة 2003، واحتفظ بمقعده في انتخابات 2006، على الرغم من التراجع الكبير في تمثيل الحزب في الكنيست. وأعيد انتخابه في سنة 2009، وعُين وزيراً للبيئة في حكومة نتنياهو الثانية والثلاثين. يُعتبر من صقور حزب الليكود، ومن المدافعين عن القوانين المتشددة بشأن عرب 48.
ليمور ليفني (حزب الليكود): وزيرة الثقافة والرياضة. من مواليد حيفا في سنة 1950. بدأت نشاطها السياسي في صفوف حركة "أرض إسرائيل الكاملة" في مطلع السبعينيات، وأصبحت عضو كنيست أول مرة في سنة 1992. تولّت حقيبة الاتصالات في حكومة نتنياهو الأولى (1996-1999)، وحقيبة التعليم في حكومة شارون في سنة 2001. استقالت في بداية سنة 2006 من حكومة شارون مع عدد من زملائها في الليكود، ورفضت الانضمام إلى حزب كاديما الذي شكّله شارون. تولّت وزارة الثقافة والرياضة في حكومة نتنياهو الثانية، ومعروف عنها مواقفها المتشددة من الموضوع الفلسطيني.
يتسحاق أهرونوفيتش (حزب البيت اليهودي): وزير الأمن الداخلي. من مواليد القدس في سنة 1950، وخرّيج جامعة حيفا. تولّى خلال الثمانينيات رئاسة القيادة الشمالية لحرس الحدود الإسرائيلي، وخلال الأعوام 2002-2004 كان نائباً لرئيس الشرطة. دخل الكنيست أول مرة في سنة 2006 على لائحة حزب إسرائيل بيتنا، وتولّى في سنة 2007 وزارة السياحة. أصبح وزيراً للأمن العام في حكومة نتنياهو الثانية في سنة 2009، ومن الأعمال التي حظيت بالثناء الجهود التي بذلها في أثناء الحريق الذي وقع في جبل الكرمل في سنة 2010.
ياعيل جيرمان (حزب يش عتيد): وزيرة الصحة. من مواليد حيفا في سنة 1947، وخرّيجة جامعة تل أبيب. تولّت رئاسة بلدية هيرتسليا من سنة 1998 حتى سنة 2013. كانت من أنصار حركة ميرتس قبل أن تنضم إلى حزب يائير لبيد.
مئير كوهين (حزب يش عتيد): من مواليد المغرب في سنة 1955. هاجر مع عائلته إلى إسرائيل عندما كان في السابعة من عمره. درس في جامعة بن ـ غوروين، وحصل على شهادة جامعية في التاريخ، ومارس التعليم في ديمونا. انضم إلى حزب إسرائيل بيتنا، وترشح لمنصب محافظ ديمونا في سنة 2003، وفاز بالمنصب وظل فيه حتى سنة 2008. وخلال ولايته شهدت ديمونا ازدهاراً كبيراً. انضم إلى حزب يش عتيد في تشرين الأول / أكتوبر 2012.
يسرائيل كاتس (حزب الليكود): وزير المواصلات والبنى التحتية. من مواليد سنة 1955 في عسقلان، وخرّيج الجامعة العبرية في القدس. دخل الكنيست أول مرة في سنة 2003، وعُين وزيراً للزراعة في حكومة شارون في السنة عينها. غادر كاتس الحكومة بعد انشقاق الليكود وتأليف حزب كاديما. أعيد انتخابه في سنة 2006، وفي سنة 2007 وجّهت الشرطة الإسرائيلية إليه تهماً بالفساد خلال تولّيه وزارة الزراعة. فاز مرة أُخرى في انتخابات الكنيست في سنة 2009 على قائمة الليكود.
شاي بيرون (حزب يش عتيد): وزير التعليم. من مواليد سنة 1965، وهو حاخام ويتولى رئاسة اليشيفا [ المدرسة الدينية] في بتاح تكفا. تولّى رئاسة جمعية "صوت التغيير" التي تعمل على تحسين التعليم الحكومي، وتدعم البرامج التي تساهم في التعاون بين المتدينين والعلمانيين.
عمير بيرتس (حزب هَتنوعا): وزير البيئة. من مواليد سنة 1952 في المغرب. هاجر مع عائلته إلى إسرائيل في سنة 1956، وعاش في مدينة سديروت. بدأ نشاطه السياسي في سنة 1983 حين ترشح لرئاسة المجلس المحلي في سديروت، وقد فاز بالمنصب، وظل رئيساً له حتى سنة 1989. دخل الكنيست أول مرة في سنة 1988 على لائحة حزب العمل، واحتفظ بمنصبه حتى سنة 2009. في سنة 2006 تولى بيرتس حقيبة وزارة الدفاع، وخاض حرب لبنان الثانية في إثر خطف الجنود الإسرائيليين الثلاثة. تعرضت الحرب لانتقادات كثيرة، وشكلت الحكومة لجنة تحقيق هي لجنة فينوغراد لدراسة تقصيرات هذه الحرب. استقال بيرتس من وزارة الدفاع بعد خسارته الانتخابات الداخلية لرئاسة حزب العمل التي فاز فيها إيهود باراك. كان ضد قرار إيهود باراك مشاركة حزب العمل في حكومة نتنياهو الثانية. وفي كانون الأول / ديسمبر 2012 غادر حزب العمل، وانضم الى حركة هَتنوعا التي شكّلتها تسيبي ليفني حديثاً.
عوزي لانداو (حزب إسرائيل بيتنا): وزير السياحة. ولد في حيفا خلال فترة الانتداب البريطاني، وقام بخدمته العسكرية في لواء المظليين. حائز على شهادة في الرياضيات من جامعة التخنيون، وعلى شهادة الدكتوراه في الهندسة من كلية ماساتشوستس. انتُخب عضواً للكنيست أول مرة في سنة 1984 عن حزب الليكود، وشغل منصب رئيس لجنة الدفاع والأمن في الكنيست خلال السنوات 1992 و1996 و1999 و2003. وقف ضد خطة أريئيل شارون الانفصال عن قطاع غزة، وخسر مقعده في الكنيست في انتخابات 2006. في سنة 2008 أعلن انضمامه إلى حزب إسرائيل بيتنا، واحتل المرتبة الثانية على قائمة الحزب لانتخابات 2009، وتولّى حقيبة البنى التحتية. ومعروف عن لانداو رفضه تقديم تنازلات للفلسطينيين، فهو مثلاً كان ضد صفقة إطلاق شاليط في مقابل إطلاق المعتقلين الفلسطينيين، واعتبرها انتصاراً للإرهاب، وهو من كبار الداعمين لسياسة الاستيطان.
سوفا لاندفر (حزب إسرائيل بيتنا): وزيرة الهجرة والاستيعاب. من مواليد 1949 في ليننغراد في الاتحاد السوفياتي سابقاً. هاجرت إلى إسرائيل سنة 1979. وخدمت في المجلس البلدي لمدينة أشدود، كما عملت مديرة شركة أشدود للتطوير. في سنة 1996 فازت بمعقد في الكنيست على لائحة حزب العمل، وأعيد انتخابها سنة 1999. خسرت معقدها في انتخابات سنة 2003. انضمت في سنة 2006 إلى حزب إسرائيل بيتنا، واستطاعت أن تفوز من جديد بمقعد في الكنيست. وقد أعيد انتخابها في سنة 2009، حيث تولت وزارة الهجرة والاستيعاب.
* يحتفظ نتنياهو موقتاً بهذه الوزارة حتى الانتهاء من النظر في الملف القضائي لأفيغدور ليبرمان.