حالوتس هدد قبيل الحرب بتسريح تشكيلات الاحتياط إذا لم تقرّ خطة الجيش
المصدر
معاريف

تأسست في سنة 1948، وخلال العشرين عاماً الأولى من صدورها كانت الأكثر توزيعاً في إسرائيل. مرّت الصحيفة بأزمة مالية خانقة بدءاً من سنة 2011، واضطرت إلى إغلاق العديد من أقسامها، إلى أن تم شراؤها من جديد في سنة 2014.  تنتهج خطاً قريباً من الوسط الإسرائيلي، وتقف موقفاً نقدياً من اليمين.

المؤلف

·      إذا تساءلنا عما سيحدث غداً لا عما حدث قبل عام، فإن الحدث المهم خلال حرب لبنان الثانية، الذي يجب أن نركز عليه، هو الجلسة الأخيرة التي عقدها المجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية والسياسية في أثناء الحرب يوم 9 آب/ أغسطس 2006.

·      حضر هذه الجلسة 12 وزيراً من أصحاب حق التصويت، طرحت عليهم خطة الجيش للعملية البرية الكبرى المسماة "تغيير اتجاه 11". وقد أيدها اثنان فقط هما وزير الدفاع، عمير بيرتس، ووزير الأمن الداخلي، آفي ديختر. والباقي إما أنهم عارضوا عملية عسكرية واسعة (تسيبي ليفني وأوفير بينيس) أو فضلوا مواصلة العمليات الجوية (حاييم رامون وإيلي يشاي) أو اعتقدوا أن الاقتراح الذي طرحه الوزير شاؤول موفاز بشأن إنزال قوات بمحاذاة خط الليطاني أفضل من البديل الذي عرضه الجيش. اقتراح موفاز كان فكرة فقط. ولم يوافق رئيس هيئة الأركان العامة، دان حالوتس، على عرض فكرة موفاز كبديل عملاني. وأيده وزير الدفاع في ذلك. ولم يصدر رئيس الحكومة، إيهود أولمرت، الأمر إلى حالوتس بتطوير اقتراح موفاز.

·      خطة الجيش كانت الخيار الوحيد الذي طرح على الوزراء، وقد أوضح حالوتس أنه يجب التصويت عليها، وأعلن أنه إذا لم تقرّ الخطة وقتئذ بكاملها فسيوصي بتسريح تشكيلات الاحتياط. وهذا أمر كانت له دلالة سياسية واضحة، هي أن المجلس الوزاري المصغر منع الجيش من تحقيق الانتصار.

·      رئيس الحكومة إيهود أولمرت، الذي اعتقد أن فكرة موفاز هي الأفضل، انهمك في إرسال قصاصات ورق إلى الوزراء يدعوهم فيها إلى عدم معارضة الجيش مخافة أن يؤدي ذلك إلى مواجهة معه ومع وزير الدفاع. وكان موفاز هو أول من تخلى عن فكرته ذاتها. وهكذا استكمل الانقلاب العسكري على المؤسسة السياسية بالنتيجة 9 - صفر مع امتناع ثلاثة وزراء عن التصويت.