تحت عنوان "هكذا يخطط الجيش الإسرائيلي لاغتيال نصر الله" أوردت صحيفة "معاريف" أن شعبة الاستخبارات العسكرية أنشأت، في الأشهر الفائتة، دائرة خاصة مهمتها تحديد المكان الدقيق في لحظة معينة، لشخصية رفيعة المستوى في صفوف العدو، كالأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، لتصفيتها بسرعة، إلى جانب تحديد "أهداف نوعية إضافية". وأُطلق على الدائرة الجديدة اسم "دائرة التنفيذ الميداني" وهي تعمل بموازاة دائرة الأبحاث (في هيئة الأركان العامة).
وكان بين الاستنتاجات التي توصل إليها الجيش الإسرائيلي في إطار التحقيقات التي أجريت بعد حرب لبنان الثانية أن المعلومات الاستخبارية النوعية تشكل شرطاً ضرورياً لتفعيل تشكيلات الجيش. ومن الأمور التي جرى التأكيد عليها ضرورة الحصول على معلومات استخبارية عن أهداف عالية القيمة. وازدادت الرغبة في الجيش الإسرائيلي في إيجاد بنك أهداف نوعي.
وبحسب ما تفترضه شعبة الاستخبارات العسكرية في خطة عملها، فإن العدو فهم جيداً أن عليه الاختفاء بين السكان المدنيين كي ينجو من الأسلحة الدقيقة التوجيه، وأن يتخندق في مغاور وأنفاق تحت الأرض. وتقتضي قدرة العدو هذه من جميع الهيئات الاستخبارية ومن أسلحة الجيش المختلفة التعاون معاً بحسب توقيت مباشر (On Line). ويجب أن يشمل نظام التعاون هذا معلومات استخبارية عن الجبهة، بشرية وصوتية، والتنسيق مع شركاء من خارج الجيش الإسرائيلي كجهاز الأمن العام (الشاباك) ومؤسسة الاستخبارت والمهمات الخاصة (الموساد).
ولتحقيق هذه الرؤية قرر الجيش الإسرائيلي إنشاء وظيفة جديدة في شعبة الاستخبارات العسكرية يرئسها ضابط برتبة عميد. وستكون مهمة الضابط الكبير تنسيق عمل جميع الهيئات الاستخبارية، بحسب توقيت مباشر، لتحديد أهداف نوعية على غرار حسن نصر الله الذي يعيش في أماكن سرية.
ويعمل حالياً إلى جانب رئيس دائرة الأبحاث العميد نيتسان ألون، رئيس "دائرة التنفيذ الميداني". وستقوم هذه الدائرة، من أجل التخطيط للعمليات الميدانية، بتأمين جميع المعلومات الاستخبارية من خلال الاستفادة القصوى من المعلومات الاستخبارية المختلفة.
وتوضح مصادر في الجيش الإسرائيلي أن الوضع الحالي، خلافاً للمواجهات ضد الجيوش الكبيرة التي كان للصور الجوية فيها قيمة عالية، يتطلب معلومات فورية لتحديد الهدف وتتبعه وتوجيه الأسلحة النارية ضده.