التقت وزيرة الخارجية تسيبي ليفني اليوم (الأربعاء) وزير الخارجية المغربي محمد بن عيسى في باريس، في أول اجتماع علني يعقد بينهما. وتباحث وزيرا الخارجية في العملية السياسية مع الفلسطينيين، واتفقا على مواصلة الحوار بينهما. وكان المغرب خفف علاقاته بإسرائيل بصورة بارزة منذ بداية الانتفاضة في سنة 2000، وذلك بعد أعوام حافظ العرش المغربي خلالها على علاقات وثيقة بإسرائيل، ولا سيما بعد توقيع اتفاق أوسلو.
وكانت ليفني التقت وزير الخارجية المغربي سراً في أيلول/ سبتمبر الماضي، كما التقت وزيراً مغربياً آخر رفيع المستوى في أثناء اجتماع الاتحاد الأوروبي. ويكمل لقاء اليوم مرحلة إضافية في الحوار المتصل الذي تقوم به ليفني مع مسؤولين كبار من المغرب بهدف إعادة الدفء إلى العلاقات الإسرائيلية - المغربية.
وأثنت وزيرة الخارجية على دور المغرب في المبادرة العربية وقالت لنظيرها المغربي: "إلى جانب المشكلات الأمنية الناجمة عن سيطرة حركة حماس على المنطقة [قطاع غزة] نشأ وضع يوفر فرصة لدفع العملية السياسية قدماً مع الحكومة التي ألّفها سلام فياض". ولم توافق وزارة الخارجية حالياً على نشر المضمون الكامل للمحادثات التي جرت بينهما.
وفي حديث أدلت ليفني به إلى مراسلين صحافيين بعد اللقاء (هآرتس، 4/7/2007) قالت إن إسرائيل والدول العربية المعتدلة تشعر بالقلق نفسه وتواجه التهديدات نفسها.