صفقة 450 فلسطينياً مقابل شليط مبررة من ناحية مبدئية إذا لم يكن هناك بديل عسكري
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

المؤلف

·      في سياق المحادثات بشأن الإفراج عن الجندي الإسرائيلي المختطف غلعاد شليط، أوضح مندوب رئيس الحكومة، عوفر ديكل، لمصر والفلسطينيين أن إسرائيل لن تحيد عن المقياس الذي أُقرّ قبل عقدين في "صفقة جبريل"، وهو إسرائيلي واحد في مقابل 450 عربياً. وعلى الرغم من القيمة الدعائية الكامنة في هذه المعادلة فإنها لا تعد مصدراً للاعتزاز الوطني. إنها تشجع على العمليات العسكرية وحوادث الاختطاف مع العلم مسبقاً بأن إسرائيل ستلين في نهاية الأمر وتطلق المئات، الذين سيصبحون في المحصلة آلافاً، لمصلحة مواطنيها وجنودها.

·      اتفق في المحادثات التي أجراها ديكل على أن تفرج إسرائيل عن 350 أسيراً فلسطينياً لدى وصول شليط إلى محطة انتقالية في مصر وعن 100 أسير آخر لدى خروجه من مصر عائداً إلى بيته. لم يتم الاتفاق على هوية الأسرى الذين سيفرج عنهم. وبطبيعة الحال يريد الخاطفون إطلاق هؤلاء الذين اعتبرتهم إسرائيل مسؤولين عن أعمال قتل جماعية وفظيعة وحاكمتهم بموجب ذلك، بينما تصر إسرائيل على أن تطلق الذين ارتكبوا جرائم أخف أو نُفذت قبل وقت طويل أو أسرى اقترب موعد انتهاء مدة حكمهم.

·      إن قرار الإفراج عن 250 أسيراً من فتح خارج إطار صفقة شليط وقبل التوصل إلى اتفاق بشأنها هو قرار صحيح ويجدر أن تعقبه بوادر حسن نية مماثلة. وبشأن صفقة شليط ذاتها على إسرائيل أن تصر على خفض الثمن. وإذا لم يكن هناك بديل عسكري فإن الصفقة مبررة من ناحية مبدئية.