من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".
· في صيف 2006 القاسي تعلن دولة إسرائيل بذهول: لقد فاجأونا، وعلى نطاق كبير. فاجأونا بصواريخ الكاتيوشا وفاجأونا بصواريخ الفجر وفاجأونا بصواريخ زلزال. فاجأونا بالصواريخ المضادة للدبابات. وفاجأونا بمهارة تفعيل المجموعات ضد الدبابات. فاجأونا بالأنفاق المحصنة وبالتمويه. فاجأونا بالقيادة والسيطرة. فاجأونا بالاستراتيجية وبكفاءة القتال وبالروح القتالية. فاجأونا بالقوة المذهلة، التي بمقدورها أن تكون جيشاً انتحارياً صغيراً ذا تكنولوجيا متدنية وحافز إيمان قوياً.
· المفاجأة الأكبر من تلك المتعلقة بقوة حزب الله في صيف 2006 أنهم فاجأونا بضعفنا. فاجأونا بتدني مستوى القيادة الوطنية. فاجأونا بخيبة استراتيجية فاضحة. فاجأونا بانعدام الخيال والروح الخلاقة والتصميم لدى القيادة العسكرية العليا. فاجأونا باستخبارات سيئة الأداء وبمنظومة لوجستية مترهلة وبجهوزية قتالية غير كفوءة. فاجأونا بأن آلة الحرب الإسرائيلية ليست كما كانت. فيما كنا نحتفل، كان قد علاها الصدأ.
· عادةً ليس من الصواب الخوض في أسباب الفشل في أثناء الحرب. لكن الحكم الإسرائيلي، في نهاية الشهر الأشد إرباكاً لأمن إسرائيل منذ إنشاء دولة إسرائيل، لا يستخلص الدروس.... الآن بالذات، في الوقت الذي تتحرك فيه قواتنا نحو جنوب لبنان، لا مفر من السؤال أين أخطأنا. وبالذات لكي تستطيع إسرائيل انتزاع انتصار اللحظة الأخيرة. ولكي تستطيع الجيوش تحقيق هدفها، ولكي يستطيع الجنود العودة إلى بيوتهم بسلام، علينا أن نسأل منذ الآن: ماذا حل بنا؟ ماذا بحق الجحيم حل بنا؟