تصور بوش وأولمرت لما بعد حرب غزة يناقضه الشك في استجابة السلطة الفلسطينية لتوقعاتهما
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

·      كل شيء على ما يرام. الرئيس الأميركي يظهر الود ويكنّ لرئيس حكومتنا حبّاً حقيقياً. كلاهما يتكلم اللغة نفسها ونياتهما حسنة. لكن هناك مشكلة صغيرة فقط، هي أن حلمهما المشترك بشأن الموضوع الفلسطيني هو أشبه ببرج مبني في الهواء. هناك شك فيما إذا كانا يؤمنان به، وكذلك إذا كان ثمة من يؤمن به.

·      عندما احتل الحمساويون غزة كانت الرسالة التي صدرت عن القدس وواشنطن متفائلة. فمع كل الأسف على فقدان غزة حدث أمر إيجابي، هو انكشاف الوجه الحقيقي لحماس. وقد نشأت دولتان: حَماسْتان في غزة وفتح لاند في الضفة. سيفرض العالم حظراً على حماس، وبموازاة ذلك ستحظى حكومة فتح برعاية إسرائيل والولايات المتحدة.

·      أولاً إن هذا الفصل لا يقبله الفلسطينيون. فتح لم تتنازل عن غزة وحماس لم تتنازل عن الضفة. وثانياً إن فتح تعاني انقسامات ونزاعات تجعل من المشكوك فيه أن تكون قادرة على قيادة مؤسسة سلطوية مستقرة تستجيب لتوقعات الولايات المتحدة وإسرائيل.

·      قال أولمرت أمس: "لم أقل أنني متفائل. ما قلته فقط هو أن هناك فرصة". لقد شاهد أولمرت الصور القاسية الآتية من غزة، وآمن بأن العالم سيعفيه من الضغط كي يتحادث مع حكومة فلسطينية تشارك فيها هذه الحركة المجرمة. وقد شعر بالارتياح، لكنه ارتياح موقت، لأنه لا يعزز أمن إسرائيل في مقابل الفلسطينيين.

يحتل بوش وأولمرت مكانة متدنية في استطلاعات الرأي العام. وبينما تحسّن وضع أولمرت في الفترة الأخيرة فإن وضع بوش ازداد سوءاً. ذات مرة قيل لليفي أشكول (رئيس الحكومة الإسرائيلية الأسبق) إن هناك مَحْلاً (قحطاً). وعندما سأل أين؟ أُجيب بأنه في إسرائيل، فرد: الحمد لله. أكون أكثر قلقاً عندما يكون الـمَحْل في أميركا. إن إدارة بوش تعاني الآن جرّاء مَحْلٍ شديد.