المصريون لا يأبهون بأحلام إسرائيل بإعادة غزة إلى مسؤوليتهم والأردن متمسك بفك الارتباط
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

·      بعض أفراد القيادة الإسرائيلية، ومنهم وزراء وأعضاء كنيست ومستشارون في الشؤون الأمنية والسياسية، يذكّروننا منذ الأيام القليلة الفائتة بالأولاد الذين يحلّون مشكلاتهم عن طريق أحلام اليقظة. عندما يقول هؤلاء القادة إن سيطرة حماس على قطاع غزة تفتح نافذة فرص نادرة فإنهم يرسمون معالم الحل المقبل للمشكلة الفلسطينية، وهو إعادة القطاع إلى مسؤولية مصر. وثمة من يقترح أيضاً منح الأردن مكانة معينة في الضفة الغربية.

·      لا يتأثر المصريون بالتوصيات الإسرائيلية. إنهم يرفضون حتى نشر قوات متعددة الجنسية في محور فيلادلفي (صلاح الدين). وهذا ينسحب أيضاً على اقتراح عقد قران بين الضفة الغربية والأردن. صحيح أنه يوجد لدى الملك عبد الله الثاني مخاوف خاصة به، لكنه يواجهها بصورة واقعية. وهو يذكر أن والده اختار فك ارتباط المملكة بالضفة الغربية، ويفضل أن يكبح قدر الممكن تأثير العامل الفلسطيني في حياة دولته، وليس في وسعه أن يتحرر من الانطباع بأن هناك في إسرائيل تيارات تنطلق من مفهوم يزعم أن الأردن هو مكان الدولة الفلسطينية، وهذا الوعي يزداد على خلفية التهديد الكامن في إمكان انتصار حماس مستقبلاً في الضفة الغربية أيضاً، الأمر الذي من شأنه أن تكون له تداعيات مدمرة على مملكته.

إن الهروب إلى الخيال لدى أشخاص بارزين في القيادة الإسرائيلية ليس ظاهرة تعود  إلى الأيام الفائتة فقط، بل هو عارض متكرر أيضاً. ففي سنة 2004 قال رئيس هيئة الأركان العامة، موشيه يعلون والجنرال احتياط غيورا أيلاند إن الوصفة لحل النزاع مع الفلسطينيين هي إقامة دولة تكون أراضيها الرئيسية في قطاع غزة وفي أجزاء من سيناء والنقب. وسيتعين على الأردن أيضاً أن يتبرع بقسم من أراضيه من أجل إيجاد حل إقليمي يستند إلى صفقة تبادل أراض بين الدول الأربع (إسرائيل ومصر والأردن وفلسطين). وتستند هذه الفكرة إلى اقتراح الجغرافي الإسرائيلي البروفسور يهوشواع بن آرييه، ويؤيدها عدد من أعضاء الكنيست اليمينيين، على رأسهم إيفي إيتام.