نجح الجدار الذي أقامته إسرائيل على طول حدودها مع سيناء في لجم موجة تدفق المهاجرين من العمال الأفارقة غير الشرعيين إلى إسرائيل. واستناداً إلى الأرقام الرسمية للحكومة، تقلص عدد المتسللين إلى إسرائيل بنسبة كبيرة، فقد سجل خلال آب/أغسطس الحالي دخول 196 متسللاً فقط، جرى نقلهم جميعاً إلى منشأة خاصة بهم، في حين شهد كانون الثاني/يناير من هذا العام دخول 2295 متسللاً عبر سيناء. وقد أخذت أعداد المتسللين بالتراجع بالتدريج مع مرور الوقت. ففي شباط/فبراير الماضي سجل دخول 1503 متسلل، وتراجع العدد في نيسان/أبريل إلى 1083 متسللاً، وانخفض في حزيران/يونيو إلى 928، وفي تموز/يوليو إلى 268 متسللاً فقط.
ولقد جرى بناء الجدار على الحدود المصرية - الإسرائيلية بطلب من رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، ومن المتوقع في نهاية العام أن ينجز بناء الجدار الذي سيبلغ طوله لدى اكتماله على طول 242 كيلومتراً. وكان نتنياهو قد زار عدة مرات المكان للاطلاع على تقدم العمل في بناء هذا الجدار، تحول مع التغييرات التي يشهدها الشرق الأوسط إلى حاجة أمنية ماسة.