الجيش الإسرائيلي يتهيأ لإمكان خروج الحدود السورية عن السيطرة
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

·       وزير الدفاع ورئيس هيئة أركان الجيش سيعرضان صباح اليوم أمام المجلس الوزاري المقلّص للشؤون الأمنية والسياسية توصية وحيدة وحاسمة: العملية البرية الواسعة يجب أن تنطلق بحسب الخطة والجدول الزمني الأصلي.

·       لا توجد في هرمية القيادة العسكرية وظيفة اسمها "مندوب هيئة الأركان العامة في القيادة الشمالية".... وعندما يتم إرسال نائب رئيس هيئة الأركان، الجنرال موشيه كابلينسكي، إلى القيادة الشمالية كـ "مندوب هيئة الأركان العامة" فإنه بلا شك القائد الأعلى في سلم القيادة الشمالية....صحيح أنه  يوجد هناك ضابطان برتبة لواء قائد المنطقة أودي آدم والقائد الميداني إيال بن رؤوفين – لكن الجنرال كابلينسكي أعلى مسؤولية منهما وكلاهما خاضع لقراراته.

·       تعيين كابلينسكي – الأقدم والأكثر كاريزمية في قيادة سلاح البر ـ قائداً للجبهة الشمالية هو شهادة على أن المعركة في الشمال على وشك أن تشهد انعطافة. سلاح البرّ ينبغي أن يبدأ بإظهار إنجازات ملموسة، ومن أجل ذلك فإن الجيش الإسرائيلي يدفع إلى المعركة البرية بالقائد الأفضل والأكثر تجربة بين قياداته.

·       إسرائيل لا تستطيع أن تتغاضى عما يحصل على حدودها الشمالية – الشرقية حيث تجري استعدادات غير مألوفة للجيش السوري. الجيش الإسرائيلي يجد نفسه يتهيأ لإمكانية خروج الحدود مع سورية أيضاً عن السيطرة.

·       السوريون من جهتهم يواصلون اللعب بالنار. وسائل قتالية من سورية ما زالت تتسرّب إلى حزب الله. ومازالت تجهيزات قادمة من إيران تمر عبر دمشق. وإغلاق هذه المعابر لا يزال مهمة مركزية أمام سلاح الجو في هذه المعركة.

·       وصف مسؤول في سلاح الجو جنوب لبنان بأنه "قاعدة صواريخ عملاقة".... هذه البنية التحتية في جنوب لبنان هي جزء صغير فقط من إمبراطورية بناها الإيرانيون في لبنان باستثمار يقترب، بحسب تقديرات خبراء في إسرائيل، من عشرة مليارات دولار خلال السنوات العشر الأخيرة. وتشمل هذه الإمبراطورية معسكرات، مباني، مخازن، وسائل قتال وتحصينات تحت أرضية في بيروت والبقاع متصلة مع بعضها البعض بواسطة أنفاق.

·       بحسب تقدير حذر فإن 8 آلاف طلعة قام بها سلاح الجو الإسرائيلي حتى الآن أدت إلى تدمير 70 بالمائة من هذه البنية التحتية. جنوب لبنان وحده تعرّض لقصف أكثر من مائة ألف قذيفة مدفعية في الأسابيع الأربعة الأخيرة. وإلى هذا يجب إضافة كمية هائلة من الذخيرة الجوية.

قال موظفون أميركيون أمس إن إعداد صيغة قرار مجلس الأمن سيتطلب عدة أيام. وقد أجابهم المسؤولون الإسرائيليون بأن العملية العسكرية الكبرى لا تتناقض عملياً مع عملية إعداد القرار وإنما على العكس، حيث أن إسرائيل ستهيئ للقوة الدولية منطقة أكبر نظيفة من حزب الله. الأميركيون من جهتهم لم يسقطوا الفكرة. لكن مفتاح العملية العسكرية الواسعة موجود في يدي رئيس الحكومة.