· وداع المؤسسة الأمنية لعمير بيرتس لن يكون مؤلماً. فمنذ أشهر طويلة وبيرتس على شفا الهاوية. صحيح أن المداولات الأمنية تتم حسب كل أنظمة البروتوكول، لكن من خلف ظهره لا أحد يوليه الاعتبار.
· يجب القول لمصلحة بيرتس إنه كوزير دفاع بذل جهداً كبيراً. لكن الخطيئة الأصلية كامنة في تعيينه لوظيفة لا يناسبها قط.
· يبدو منذ الآن أن وزير الدفاع المقبل سيكون واحداً من الجنرالات الثلاثة: عامي أيالون وإيهود باراك وشاؤول موفاز. وهذا الأخير سيعود إلى شغل هذا المنصب فقط إذا قرر حزب العمل الاستقالة من الحكومة.
مهما يكن فإن مهمة معقدة أكثر من أي وقت مضى تنتظر وزير الدفاع القادم. الجيش الإسرائيلي ما زال يبحث عن اتجاه في أعقاب صدمة حرب لبنان الثانية. وسيكون من الخطأ الفادح إعادة الجيش الإسرائيلي للعمل بموجب نظام السبعينيات والثمانينيات. يتعين على وزير الدفاع الجديد أن يبني الجيش الإسرائيلي والهيئات الأمنية الأخرى بحيث تعرف كيف تواجه تهديدات الإرهاب العالمي والفلسطيني، وكيف تستعد لمواجهة حرب شاملة محتملة مقابل سورية أو حتى مقابل إيران.