نجاد يحارب عبر تصريحاته النارية بامتلاك السلاح النووي على جبهتين: داخلية وخارجية
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

·      ظهر في الأيام القليلة الفائتة تماثل غريب في المصالح بين الرئيس الإيراني، محمود أحمدي نجاد، وبين المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، محمد البرادعي. كلاهما لديه مصلحة في تصوير إيران كما لو أنها باتت في وضع متقدم في سعيها نحو إنتاج القنبلة النووية الشيعية الأولى، حتى لو أنها في الواقع لم تحرز مثل هذا الوضع المتقدم.

·      في إسرائيل كان يُعتقد حتى الآونة الأخيرة، أن التصريحات الإيرانية في هذا الشأن كاذبة وأن الإيرانيين يواجهون صعوبات تقنية كبيرة. ومع ذلك بدأت إسرائيل عملية فحص جديدة لهذا الأمر، في أعقاب إصرار البرادعي على موقفه.

·      الرئيس أحمدي نجاد يطلق تصريحاته النارية بشأن القنبلة النووية وضد إسرائيل في اتجاه جمهورين مختلفين: الأول هو الجمهور الإيراني الداخلي، وذلك بهدف مراكمة القوة في الصراعات الداخلية وبالأساس في مقابل رفسنجاني. والثاني هو الجمهور الخارجي، إذ يفترض أحمدي نجاد أن أي اتفاق سيوقعه أي طرف معه في المستقبل سيضطر إلى الاعتراف بمستوى التقدم الذي أحرزته إيران.

يتعرض محمد البرادعي، المسؤول عن تطبيق ميثاق حظر انتشار السلاح النووي، لانتقادات عنيفة في إسرائيل والولايات المتحدة بسبب موقفه من إيران. ويقول إن إيران لا يزال أمامها فترة تتراوح بين ثلاثة وثمانية أعوام لإنتاج القنبلة النووية، لكنه لم يجد أي إثبات على أنها تحاول إنتاج قنبلة نووية. وبذا يحاول عدم اتخاذ قرار فحواه أن إيران تقوم بأعمال محظورة، ومن جهة أخرى يحاول أن يسرّع في إيجاد حل دولي يستند إلى المفاوضات منذ هذه اللحظة. وبحسب البرادعي فإن إيران اجتازت نقطة اللاعودة في كل ما يتعلق بالخبرة الفنية التكنولوجية، ولذا يجب التنازل عن المطلب الأميركي الذي يدعوها إلى إيقاف أي تخصيب لليورانيوم والتوصل إلى حل وسط بين جميع الأطراف.