قال مصدر سياسي رفيع المستوى في القدس مساء أمس (الأربعاء) إن رئيس الحكومة إيهود أولمرت لا ينوي تخفيف النشاط الهجومي ضد حركة حماس، في إثر دعوة الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى إحلال هدنة. وأضاف المصدر: "ستواصل إسرائيل العمل ضد إرهاب حماس. لن تتحكم هي في الوضع. نحن الذين سنتحكم فيه. لم نستنفد بعد القسم الأكبر من بنك الأهداف التي أقرها المجلس الوزاري لشؤون الأمن القومي".
ومن المحتمل أن تنتهي الفسحة الزمنية التي تتمتع إسرائيل خلالها بشرعية استخدام القوة في قطاع غزة والضفة الغربية بعد أسبوع أو عشرة أيام، حين سيجتمع ممثلو دول مجموعة الثمانية في برلين. وستحضر الاجتماع التمهيدي للقمة وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس للتباحث في تدهور الوضع بين إسرائيل والفلسطينيين. وبحسب تقديرات مصادر في القدس من المتوقع أن تطلب الأسرة الدولية من الطرفين خلال هذا اللقاء المحافظة على وقف إطلاق النار.
وخلال الليلة الفائتة قصف الجيش الإسرائيلي مبنى تابعاً لحركة حماس بالقرب من منزل رئيس الحكومة الفلسطينية إسماعيل هنية، في مخيم الشاطئ بمدينة غزة. وذكرت مصادر فلسطينية أن القصف أسفر عن إصابة شخص واحد.كما قصف الجيش الإسرائيلي محل صيرفة في شمال القطاع. ولم يصب أحد.