العمل السياسي قبل الضربة الشاملة والتفاهم على ما بعدها سيوقفان تهديد الصواريخ
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

·      ثمة ثلاث فرضيات صحيحة بشأن مواجهتنا إطلاق صواريخ القسّام من قطاع غزة، وهي: أولاً، عدم القدرة العسكرية على إيقاف إطلاق الصواريخ من خلال العمليات الجوية فقط؛ ثانياً، إذا لم يتغيّر الوضع على امتداد محور فيلادلفي ستواصل حماس زيادة قدراتها العسكرية؛ ثالثاً، أن الوضع في سديروت لا يطاق.

·      كيف يمكن، إذاً، إيقاف إطلاق الصواريخ؟ يمكن أن نختار أحد طريقين. والقاسم المشترك بينهما يتألف من عنصرين: الأول، إطلاق جهد سياسي قبل العملية العسكرية، والثاني، الوصول إلى تفاهم مع الولايات المتحدة بشأن "اليوم التالي" (أي الوضع الذي سينشأ).

·      هذان الطريقان هما: الأول، احتلال مناطق معينة في قطاع غزة، وفي مقدمها محور فيلادلفي. ويجب ألا نكتفي باحتلال الشريط الضيق في هذا المحور، الذي يعتبر من الصعب جداً الدفاع عنه، بل نوسعه إلى عرض 300 متر. ومعنى ذلك هدم مئات البيوت في رفح وإبقاء آلاف الناس بلا سقف يؤويهم. الثاني، أن تعلن إسرائيل أن غزة كيان سياسي منفصل عن الضفة الغربية، تحكمه حماس عملياً ورسمياً. وهذا الكيان في حالة حرب مع إسرائيل. ولذا فمن الجائز أن تتخذ إسرائيل ثلاث خطوات هي: الإغلاق الفوري لمعابر الحدود بين إسرائيل وغزة؛ إعلان نيتها إيقاف تزويد القطاع بالمياه والكهرباء والوقود بعد فترة محددة؛ مهاجمة أي هدف للسلطة في غزة، وأية بنية تحتية تخدم المجهود الحربي ضدنا.

إن استمرار القتال التكتيكي ضد مطلقي صواريخ القسّام لا يعتبر حلاً، لأنه يتيح لحماس إمكان استغلال تفوقها النسبي (في مجال إطلاق الصواريخ). وما من خيار أمامنا سوى الإقدام على المجازفة السياسية.