حذر مصدر سياسي رفيع المستوى مساء اليوم (الأربعاء) من أن إيران "تقترب بسرعة فائقة من امتلاك القنبلة النووية، ولا شيء يوقفها"، وذلك رداً على التقرير الذي صدر عن الوكالة الدولية للطاقة الذرية، والذي يتبين منه أن إيران وسعت نشاطاتها لتخصيب اليورانيوم، وباتت تشغّل 1300 جهاز طرد مركزي في مختلف منشآتها النووية.
وتلقت إسرائيل التقرير بقلق كبير، وحذرت جهات سياسية من التقدم الإيراني على طريق القنبلة النووية. لكن المسؤولين في ديوان رئيس الحكومة هدأوا من روع القلقين إزاء هذا الأمر. وجاء في بيان صدر عن الديوان ما يلي: "إن استمرار عمليات التخصيب التي تقوم بها إيران يشكل مصدراً للقلق، لكنه لا يدل على أنها بلغت القدرة على التخصيب بمقاييس صناعية". وعلى الرغم من ذلك فإن إسرائيل "يؤسفها أن إيران تواصل انتهاك قرارات مجلس الأمن ومجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن نشاطاتها في المجال النووي، بصورة منهجية ومعلنة. علاوة على ذلك فإننا ننظر بخطورة إلى التراجع المستمر في مستوى تعاون إيران مع مراقبي الوكالة"، كما أكد البيان.
وقالت وزيرة الخارجية تسيبي ليفني رداً على تقرير الوكالة: "على الأسرة الدولية أن تركز جهودها على منع إيران من الحصول على السلاح النووي. إن المعطيات الواردة في التقرير تدل على أن الوقت عامل حرج، ومن المهم أن يكون العالم كله متحداً في وعيه لعدم جواز الانحراف عن هذا الهدف المهم".
ومن المتوقع أن يغادر الوزير شاؤول موفاز، المسؤول عن الحوار الاستراتيجي الإسرائيلي- الأميركي، إلى واشنطن بعد نحو أسبوعين، لإجراء جولة من المحادثات الشاملة التي ستتمحور حول الموضوع الإيراني.