إزالة الحواجز في غزة ورفضها داخل الضفة وأبرامز يصف المحادثات بالعملية لأجل العملية
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

وافق رئيس الحكومة إيهود أولمرت على موقف المؤسسة الأمنية الرافض لمطالب الإدارة الأميركية بإزالة جميع الحواجز من الضفة الغربية وتسيير قوافل حافلات فلسطينية بينها وبين قطاع غزة.

واجتمع أولمرت أمس بوزير الدفاع عمير بيرتس ونائبه إفرايم سنيه لمناقشة وثيقة "اختبارات التنفيذ" التي قدمتها الولايات المتحدة مؤخراً إلى إسرائيل وإلى رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس. وخلال المناقشة عُرض موقف المؤسسة الأمنية الذي فحواه أن إسرائيل يمكنها التجاوب مع الفلسطينيين في ما يتعلق بتشغيل المعابر في قطاع غزة، لكن لا يجوز المجازفة بإزالة الحواجز من الضفة، وخصوصاً من المنطقة المحيطة بنابلس، وتسيير قوافل حافلات بين الضفة والقطاع.

وترى المؤسسة الأمنية أن الحواجز المقامة في الضفة تحول دون تنفيذ عمليات انتحارية، وأن فصل غزة عن الضفة يصعّب مهمة "نقل الخبرة الفنية" للمنظمات الإرهابية من القطاع إلى الضفة.

وأمس ناقش نائب رئيس مجلس الأمن القومي الأميركي إليوت أبرامز وثيقة "اختبارات التنفيذ" مع منتدى الجمهوريين اليهود، الذي يرئسه عضو الكونغرس إريك كونتور (هآرتس، 13/5/2007). وقال أبرامز إن الجهود التي توظفها الولايات المتحدة في مجال المواجهة الإسرائيلية - الفلسطينية تهدف إلى تخفيف الضغوط التي تمارسها دول عربية وأوروبية، والتي تشعر بعدم الرضى عن المقاربة الأميركية في السابق.

وذكر بعض المشاركين في اللقاء أن أبرامز قال إن الدول العربية والأوروبية تريد أن تقوم الولايات المتحدة، على الأقل، بمحاولة لدفع عملية السلام قدماً. وأوضح أن المحادثات لا تتعدى أحياناً كونها "عملية من أجل العملية" (عملية بحد ذاتها). وفسر بعض الحضور ملاحظات أبرامز بأنها كلمات تهدئة، وأن مبادرة السلام التي تدعمها وزيرة الخارجية كوندوليزا رايس لا تحظى بتأييد الرئيس جورج بوش تأييداً كاملاً.