· من المعقول الافتراض أن حكومة إيهود أولمرت، التي ترزح تحت وطأة ضغوط داخلية شديدة، ستبحث عن سبيل لإحياء العملية السياسية من أجل إيجاد أجندة سياسية. إن البحث عن مبادرة سياسية أمر شرعي ما دام يستند إلى قراءة صحيحة للواقع الإقليمي.
· قبل نشر تقرير فينوغراد امتدح مسؤولون كبار في إسرائيل "المبادرة السعودية"، على الرغم من التحفظات من مضمونها. وقد حصلت المبادرة السعودية على دعم مهم من إدارة بوش، أثّر في الاعتبارات الإسرائيلية. لكن خلال الزيارة الأخيرة لوزيرة الخارجية الأميركية، كوندوليزا رايس، للشرق الأوسط حدث أمر غريب، ففي الوقت الذي ثمنت رايس المبادرة السعودية ألغى الملك السعودي، عبد الله، مشاركته في حفل عشاء احتفالي مع الرئيس بوش في البيت الأبيض، وشجب الغزو الأميركي للعراق، معتبراً إياه "احتلالاً أجنبياً غير شرعي".
· جراء تراكم الشوائب في العلاقات بين الولايات المتحدة والسعودية كتب مارتِن إنديك في "واشنطن بوست" يقول إن "شهر العسل بين السعوديين وبوش انتهى".
· السؤال المطروح الآن هو: كيف سيكون في وسع الولايات المتحدة أن تقود عملية سياسية بين إسرائيل والسعودية في وقت أصبحت العلاقات بين الرياض وواشنطن هشة للغاية؟
· يتضح أن من دفع المبادرة السعودية قدماً لدى الإدارة الأميركية هو الأمير بندر بن سلطان. وكان واضحاً لكل من يتعقب الأحداث في السعودية أن بندر سيواجه علاقات إشكالية مع الملك عبد الله.
صحيح أن السعودية ترغب، مثل إسرائيل، في كبح جماح توسع النفوذ الإيراني في المنطقة، غير أنها ليست مستعدة لتعزيز قوة العناصر الفلسطينية المعتدلة على حساب حركة حماس، أو الوصول إلى حوار علني مع إسرائيل.