· الجواب عن المعضلة بشأن الاستجابة للدعوة السورية إلى إجراء مفاوضات سلمية، يبدو بسيطاً، ومع ذلك يدور بشأن هذه الدعوة نقاش حاد في الأجهزة الأمنية الإسرائيلية.
· إن من يعارض بشدة أي نوع من الحوار هو رئيس الموساد، مئير دغان. وبحسب تحليله فإن ليس هناك شك في أن سورية اختارت الشراكة الاستراتيجية مع إيران وحزب الله. والسبب الوحيد الواقف خلف اهتمامها بالمفاوضات مع إسرائيل هو أن تخفف عن كاهلها الضغط الدولي. ولذا لا يجوز، بحسب رأيه، أن تستجيب إسرائيل للدعوة السورية وتقع في مصيدة العسل.
· في مقابل ذلك يقود رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية في الجيش الإسرائيلي (أمان)، اللواء عاموس يدلين، الفريق الذي يدعي أنه يتوجب على إسرائيل البدء بمفاوضات مع سورية. والرأي السائد في "أمان" هو أن هناك احتمالاً معيناً، حتى وإن لم يكن كبيراً، أن تكون نيات سورية السلمية جدية.
· مهما يكن فإن مؤيدي المفاوضات حظوا أمس بتعزيز من طرف الموساد بالذات. فقد أكد رئيس مجلس الأمن القومي، إيلان مزراحي، في الكنيست أن دعوات السلام السورية هي دعوات صادقة. ومزراحي كان في السابق نائباً لرئيس الموساد.