· لم نكتب قط مقالاً مشتركاً. ومقارباتنا بالنسبة إلى الطريق التي يجب اتباعها لتطبيق الصهيونية متناقضة. لكن كلاً منا قلق إزاء مستقبل المجتمع الإسرائيلي. وكلانا أصابه الذهول من سلوك رئيس الحكومة، على خلفية تقرير لجنة فينوغراد. وكلانا مقتنع بأن على إيهود أولمرت أن يستقيل بسبب مسؤوليته عن الفشل الكبير في حرب لبنان الثانية. كلانا سيعمل كل ما في وسعه في إطار قواعد اللعبة الديمقراطية من أجل تحقيق ذلك.
· طوال الأيام والساعات الأخيرة يخوض أولمرت معركة بقاء سياسية ويرفض الاعتراف بما يعرفه كل طفل في إسرائيل، وهو أن أولمرت وحكومته لن يصححا أي عيب من العيوب التي أشارت إليها لجنة فينوغراد، لأنه هو وحكومته أصبحا العيب نفسه.
إذا واصل أولمرت الانجرار خلف غريزته الشريرة التي تدعوه إلى البقاء فسينهض الشعب للدفاع عن كرامته وديمقراطيته وقيمه. وإن تظاهرة اليوم هي أول اختبار لاستعداد الشعب لأن يعيد لنفسه مكانته السياسية في دولة ديمقراطية. إنها خطوة أولى صغيرة يتجمع فيها مئات الآلاف من مواطني الدولة في الميدان (ساحة رابين) ليقولوا كلمتهم الفصل. إننا ندعو كل مواطن ومواطنة إلى المشاركة في التظاهرة اليوم والدفاع عن روح الديمقراطية. وكلانا سيكون هناك.