· تصر ليفني الآن بعد نشر تقرير لجنة فينوغراد على أن تكون مختلفة عما كانت عليه، ويمكن إيجاز التغيير الذي مرت به في جملة قصيرة واحدة: ليفني قررت أن تكون رئيسة حكومة. إنها مقتنعة بأنها قادرة على ذلك، وهي راغبة فيه. ولعلها تقدّر أن هذا المنصب سيصبح شاغراً في القريب العاجل. كما يمكن الافتراض أنها ستعقد، اليوم، لقاء مع إيهود أولمرت سيأخذ طابع المواجهة بين الاثنين.
· ظهرت أمس أولى بوادر انهيار الائتلاف الحاكم، عندما أعلن الوزير إيتان كابل (العمل) استقالته، وأعلن عامي أيالون أنه غير رأيه، وتعهد بأنه في حال فوزه في الانتخابات التمهيدية لرئاسة حزب العمل سيخرج من الحكومة فوراً. وظهرت أولى بوادر الانهيار في حزب "كديما" أيضاً، إذ دعا عضوا الكنيست مارينا سولودكين وميخائيل نودلمان إلى استقالة أولمرت. ورئيس الائتلاف، عضو الكنيست أفيغدور يتسحاقي، تكلم كما لو أنه يقف في مواجهة أولمرت وفي يده ساعة عداد.
· ليست لدى تسيبي ليفني خطة منظمة لمحاربة أولمرت، فهي لا تعمل على هذا النحو. غير أنها اقتنعت بأنه حان وقتها للنزول من مقاعد المتفرجين إلى ساحة الملعب. وهناك لن يكون عشب أخضر في انتظارها، وإنما حمّام من الوحل. وسيكون من المثير مراقبة كيف ستتصرف.