الفارق الكبير والهائل بين "لا" الخرطوم و"نعم" الرياض يجعلنا نفهم في أي عالمين كنا وأصبحنا
المصدر
معاريف

تأسست في سنة 1948، وخلال العشرين عاماً الأولى من صدورها كانت الأكثر توزيعاً في إسرائيل. مرّت الصحيفة بأزمة مالية خانقة بدءاً من سنة 2011، واضطرت إلى إغلاق العديد من أقسامها، إلى أن تم شراؤها من جديد في سنة 2014.  تنتهج خطاً قريباً من الوسط الإسرائيلي، وتقف موقفاً نقدياً من اليمين.

المؤلف

·      في ختام حرب الأيام الستة (حزيران/ يونيو 1967) اجتمع في الخرطوم القادة العرب وقرروا اللاءات الثلاث: لا مفاوضات مع إسرائيل، لا اعتراف بإسرائيل، لا سلام مع إسرائيل. وقد حدث ذلك عندما كنا مستعدين لإعادة كل المناطق المحتلة في مقابل السلام. وفي حينه قال موشيه دايان "إنني أنتظر مكالمة هاتفية"، لكن لم يتصل أحد.

·      في الأسبوع الماضي اجتمع في الرياض كل رؤساء الدول العربية وأرسلوا لنا رسالة فحواها: نعم للمفاوضات مع إسرائيل، نعم للاعتراف بإسرائيل، نعم للسلام مع إسرائيل. صحيح أنهم وضعوا شروطًا لا يمكننا قبولها، لكن أية مفاوضات تبدأ بشروط ليس في قدرة الطرفين قبولها. إن من لا يرى الفارق الكبير والهائل بين الخرطوم والرياض لا يفهم في أي عالم كنا نعيش، وفي أي عالم نعيش الآن.

على الرغم من ازدياد عدد العائلات الفقيرة، وكذلك الفساد في السلطة، وأيضاً الإخفاقات في حرب لبنان الثانية، كما الخطر الإيراني، فإن الحياة في إسرائيل لم تكن أفضل مما هي عليه الآن.