قال بيان صادر عن ديوان رئيس الحكومة الإسرائيلية إن رئيس الولايات المتحدة باراك أوباما اتصل هاتفياً بعد ظهر أمس (الأربعاء) ببنيامين نتنياهو وعزّاه بوفاة والده البروفسور بن تسيون نتنياهو.

وأضاف البيان أنه خلال المحادثة التي دارت بين الزعيمين قال أوباما لرئيس الحكومة: "نودّ، ميشيل [زوجة الرئيس الأميركي] وأنا، أن نعبّر عن حزننا العميق على وفاة والدك. أستطيع أن أتصور كم كان والدك فخوراً بك وأنت تقود دولة إسرائيل. ولا شك في أن هذه كانت أكبر هدية بالنسبة إليه قبل وفاته."

كما أكد أوباما أن والد نتنياهو كان "شخصية بارزة ومتميزة، وكرّس حياته للشعب اليهودي، وكان بمثابة جسر بين إسرائيل والولايات المتحدة."

وأشار البيان إلى أن نتنياهو شكر أوباما وقرينته قائلاً: "إنني أقدّر كلامك جداً. لقد كان والدي أباً رائعاً وشخصاً مميزاً. وهذه خسارة كبيرة بالنسبة إلي."

تجدر الإشارة إلى أن رئيس الحكومة نوّه في سياق الكلمة التي ألقاها في مراسم تشييع والده يوم الاثنين الفائت إلى أن نتنياهو الأب عمل على استعجال إقامة دولة اليهود من خلال حشد دعم الولايات المتحدة، وسافر للقاء زئيف جابوتنسكي [زعيم التيار التنقيحي اليميني في الحركة الصهيونية] في لندن لإقناعه بالتخلي عن مكان إقامته في إنكلترا ونقل نشاطه الصهيوني إلى الولايات المتحدة حيث أدرك آنذاك أن الرأي العام الدولي، ولا سيما الأميركي، قد يساعد الحركة الصهيونية، وأنه بعد فاة جابوتنسكي ذهب بمفرده للقاء عشرات الأعضاء من مجلسي الكونغرس الأميركي وقال لهم إن العرب لن يهزموا الدولة اليهودية عندما يتم إنشاؤها وستغدو سند الحضارة الغربية في الشرق الأوسط. وأضاف أن نشاط والده ساهم في تبني الحزبين الكبيرين في الولايات المتحدة [الجمهوري والديمقراطي] البرنامج الداعم لمشروع إقامة الدولة اليهودية والذي طالب إنكلترا بفتح أبواب البلد [فلسطين] أمام حركة الهجرة اليهودية.

وكان بيان سابق صادر عن ديوان رئيس الحكومة قد ذكر أن رئيس الحكومة الكندية ستيفان هاربر اتصل أيضاً هاتفياً بنتنياهو وعزّاه بوفاة والده.

كما تلقى نتنياهو برقيات تعزية من كل من الرئيس الروسي المنتخب فلاديمير بوتين، والرئيس الروسي المنتهية ولايته ديمتري ميدفيديف، والرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، ورئيس الحكومة البريطانية ديفيد كاميرون، ووزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون، ووزير الخارجية الأميركية الأسبق هنري كيسنجر.