قال رئيس كتلة العمل في الكنيست يتسحاق هيرتسوغ إن التصريحات التي أدلى بها عضو الكنيست تساحي هنغبي ["الليكود- بيتنا"] في سياق مقابلة مطوّلة أدلى بها إلى صحيفة "معاريف" يوم الجمعة الفائت أكد فيها أن إسرائيل تمتلك القدرة على مواجهة التهديد النووي الإيراني بمفردها، تفاقم عزلة إسرائيل في ما يتعلق بالموضوع الإيراني.
وكان هنغبي الذي شغل منصب الوزير المسؤول عن أجهزة الاستخبارات وتولى رئاسة لجنة الخارجية والأمن في الكنيست ويعتبر أحد أكثر المقربين من رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، أكد أيضاً أن إسرائيل يجب ألا تخشى مواجهة إيران ولا تكتفي بوعود رئيس الولايات المتحدة باراك أوباما بعدم السماح لإيران بامتلاك سلاح نووي.
وأشار هيرتسوغ في تصريحات خاصة أدلى بها إلى صحيفة "معاريف" إلى أن أقوال هنغبي تنضم إلى التصريحات التي يطلقها رئيس الحكومة في هذا الشأن ولا تخدم هدف إسرائيل، وهو إقناع الدول العظمى التي توشك أن تبدأ مفاوضات مع إيران بأن تستمع إلى موقفها.
وشدّد هيرتسوغ على أن موقف إسرائيل إزاء الموضوع الإيراني يجب أن يكون أكثر حنكة وأن يحرص على توضيح أن إسرائيل تحتفظ لنفسها بخيار شن هجوم عسكري، لكنها في الوقت عينه عليها أن تقترح سلسلة خطوات يتعيّن على الدول العظمى أن تطالب إيران بها خلال المفاوضات، وعليها أن تكون منفتحة على إمكان حدوث تغيرات لدى الجانب الإيراني شرط أن تعتمد على أفعال حقيقية لا على أقوال فقط.
ولفت رئيس كتلة العمل إلى أن مواقف نتنياهو بشأن الموضوع الإيراني قبل أسبوعين سواء كما انعكست في سياق الخطاب الذي ألقاه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة أو في التصريحات التي أدلى بها لوسائل إعلام أميركية، جعلت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية تصفه بأنه شخص جامد وعالق في شراك موقفه، وهذا موقف لا يخدم مصالح دولة إسرائيل لدى أصدقائها في العالم، كما أنه لا يضمن التوصل إلى النتيجة الأفضل في الوضع الحالي.
وقال عضو لجنة الخارجية والأمن في الكنيست عضو الكنيست عومر بار- ليف [العمل] في تصريحات أدلى بها إلى الصحيفة نفسها، إن إسرائيل دولة قوية وصلبة ولديها قدرات متعددة. لكن على الرغم من ذلك، فإنه في هذه المرحلة وطالما لم يتم استنفاد الخطوات الدبلوماسية والاقتصادية والعسكرية التي تقوم بها دول العالم، لا يجوز أن تقدم إسرائيل على خطوة تبدو كما لو أنها تلحق أضراراً بالجهد الشامل الذي يبذله الرئيس الأميركي لكبح البرنامج النووي الإيراني العسكري.