من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".
أعلن بيان صادر عن الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي أمس (الأحد) أن نفقاً بين قطاع غزة وإسرائيل اكتشف الأسبوع الفائت، كان الهدف منه تنفيذ عملية "إرهابية" استراتيجية ضد قوات الجيش أو السكان المدنيين في المستوطنات الإسرائيلية المحاذية للقطاع.
وأضاف البيان أنه في إثر اكتشاف هذا النفق أصدر منسق شؤون الحكومة الإسرائيلية في المناطق [المحتلة] اللواء إيتان دانغوت أوامر تقضي بوقف نقل أي مواد بناء إلى القطاع عبر معبر كيرم شالوم [كرم أبو سالم].
كما أشار البيان إلى أنه فور اكتشاف النفق قامت قوات من وحدة الهندسة في الجيش ومن لواء جولاني بتدميره.
وقال ضابط رفيع في قيادة الجيش الإسرائيلي لصحيفة "هآرتس" إن التقديرات السائدة لدى هذه القيادة ترجح أن بدء عمليات حفر النفق كان سنة 2011 انطلاقاً من أحد بيوت غزة وانتهت قبل شهرين.
وأشار هذا الضابط إلى أن طول النفق 1,8 كيلومتراً ويشمل مقطعاً طوله 300 متر حفر داخل الأراضي الإسرائيلية وصولاً إلى منطقة قريبة من كيبوتس عين هشلوشا [جنوب إسرائيل]، واستخدم في بنائه نحو 25,000 لوح من الإسمنت يصل وزنها إلى 800 طن. وجرى تزويد النفق بمنظومة إضاءة وخط هاتف.
وكال رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو المديح لقوات الجيش الإسرائيلي لاكتشاف هذا النفق وتدميره.
وأضاف في تصريحات أدلى بها إلى وسائل إعلام في مستهل الاجتماع الذي عقدته الحكومة الإسرائيلية أمس (الأحد)، أن الحكومة الإسرائيلية ستستمر في انتهاج سياسة حازمة ضد "الإرهاب" لإحباطه من خلال زيادة النشاط الاستخباراتي والعمليات التي تتم المبادرة إليها وردود الفعل إزاءه. وأكد أن الدمج بين جميع هذه الخطوات وسياسة الحكومة أدى إلى أن تكون السنة الحالية هي الأكثر هدوءاً من الناحية الأمنية منذ أكثر من عقد. لكن على الرغم من ذلك، شهدت الأسابيع الأخيرة تصعيداً في النشاطات "الإرهابية" في المناطق [المحتلة].
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي موشيه يعلون إن اكتشاف النفق يدل على أن حركة "حماس" تواصل الاستعداد لخوض مواجهة مسلحة مع إسرائيل وتخطط لارتكاب اعتداءات "إرهابية" على الرغم من التهدئة التي فرضت عليها. وأكد أن قوة الردع التي يتميز بها الجيش الإسرائيلي تشكل العامل الرئيسي في ضمان استمرار التهدئة.
وأضاف وزير الدفاع أن اكتشاف النفق يستحق الثناء والتقدير ولا سيما أنه حال دون ارتكاب محاولات للاعتداء على المواطنين الإسرائيليين القاطنين بمحاذاة منطقة الحدود مع القطاع وكذلك على قوات الجيش في تلك المنطقة. وشدد على أن الجيش سيواصل نشاطاته للكشف عن محاولات "حماس" ومنظمات "إرهابية" أخرى المساس بمدنيين وجنود.
وأشار يعلون إلى أنه أصدر تعليمات إلى الجهات المعنية تقضي بوقف نقل مواد البناء من إسرائيل إلى قطاع غزة.