إن إسرائيل لن تسمح لإيران بامتلاك سلاح نووي، وإنه في حال اضطرارها إلى الوقوف بمفردها في وجه البرنامج النووي الإيراني، فإنها لن تتردد في الإقدام على ذلك، ووصف الرئيس الإيراني حسن روحاني بأنه ذئب في ثوب حمل.
وأضاف نتنياهو في سياق خطاب ألقاه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة مساء أمس (الثلاثاء) بتوقيت إسرائيل، أن على العالم ألا ينخدع بالكلام المعسول الذي يصدر عن الرئيس الإيراني الجديد وأن يظل نظره متركزاً في الأفعال التي يقوم بها نظام طهران بأوامر من الزعيم الروحي علي خامنئي.
وتساءل نتنياهو: لماذا تحتاج دولة كإيران ذات ثروات طبيعية غنية مثل النفط إلى استثمار أموال طائلة في تطوير قدرات نووية؟ ولماذا تقوم إيران بإنتاج صواريخ بالستية ذات قدرة على حمل رؤوس نووية؟ وشدّد على أن نظام طهران لا يقوم بتطوير برنامج نووي لأغراض سلمية فقط، وإنما أيضاً لإنتاج أسلحة نووية، وهو مستمر في اتخاذ الخطوات الضرورية من أجل بلوغ هذا الهدف.
وأشار رئيس الحكومة إلى أنه منذ إلقاء خطابه السابق أمام الجمعية العامة العام الفائت حين وضع أمام إيران خطوطاً حمراً، فإن هذه الأخيرة مستمرة في تطوير برنامجها النووي من دون أن تتجاوز تلك الخطوط الحمر لكن بهدف أن تمتلك القدرة على أن تتجاوزها في التوقيت الذي تراه مناسباً.
ولفت إلى أن المشكلة الكبرى التي تواجهها إيران في الآونة الأخيرة هي العقوبات الاقتصادية المفروضة عليها، ولذا لا بُد من تشديد وطأة هذه العقوبات وإرفاقها بتهديد عسكري ذي صدقية حتى لو كان العالم راغباً في حل أزمة البرنامج النووي الإيراني بالوسائل الدبلوماسية. وأكد أن تحوّل إيران إلى دولة نووية يشكل خطراً لا على منطقة الشرق الأوسط فحسب، وإنما على العالم كله أيضاً.
وكرّر نتنياهو أن كبح البرنامج النووي الإيراني مرهون بتلبية نظام طهران الشروط التالية: أولاً، وقف عمليات تخصيب اليورانيوم بصورة تامة؛ ثانياً، إخراج اليورانيوم المخصب من الأراضي الإيرانية؛ ثالثاً، إغلاق المنشآت النووية التي تسرّع تطوير البرنامج النووي الإيراني بما في ذلك المفاعلان في قم ونتانز؛ رابعاً، وقف إنتاج مادة البلوتونيوم. كما كرّر أنه لا يجوز للأسرة الدولية أن تقبل بأي اتفاق جزئي مع إيران، كما أنه لا يجوز رفع العقوبات المفروضة عليها قبل تجريدها من منشآتها النووية.
وختم رئيس الحكومة خطابه بالتشديد على أن حكومته لن تسمح لإيران بامتلاك سلاح نووي تهدف من ورائه إلى القضاء على دولة إسرائيل، ولن يكون أمامها من خيار سوى أن تدافع عن نفسها، وفي حال اضطرارها إلى كبح البرنامج النووي الإيراني بمفردها فلن تتردد في القيام بذلك.
وأشار إلى أن حكومته تتطلع في الوقت عينه إلى إقامة علاقات سلام وحُسن جوار مع العالم العربي كله، وتسعى إلى تحقيق تسوية تاريخية مع الفلسطينيين تضع حداً للنزاع بين الجانبين مرة واحدة وإلى الأبد.