تعزيز سوريا قوتها الصاروخية الأرضية والبحرية
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

المؤلف

·      إن الجيش السوري يعزز قوته بصورة غير مسبوقة في الآونة الأخيرة بمساعدة الأموال الإيرانية. ويتم ذلك في جميع المجالات، ما عدا سلاح الجو الذي يعتبر ضعيفاً منذ مدة طويلة. والتشديد الأساسي هو على الصواريخ والقذائف البعيدة المدى. كما أن سلاح البحر، الذي تم إهماله على مدار سنوات طويلة، يتجهز مؤخراً بصاروخ إيراني ـ صيني من الطراز الذي أصاب حزب الله بواسطته سفينة الصواريخ الإسرائيلية "حانيت"، خلال حرب لبنان الثانية.

·      في موازاة تعاظم القوة هذا تم رصد تغيير في جهوزية القوات السورية على خطوط الجبهة. ويبدو أن السوريين حركوا بعض القوات نحو مواقع قريبة من الحدود مع إسرائيل في هضبة الجولان.

·      عملية تعزيز القوة تشمل أيضاً إجراء تجارب على إطلاق الصواريخ. ومؤخرًا أجرى السوريون تجارب على إطلاق صاروخ السكود الأحدث، سكود دي. وهو ذو مدى يبلغ نحو 400 كم ويغطي أغلبية الأراضي الإسرائيلية. وقبل أكثر من عام أجرى السوريون تجربة كهذه وفشلوا عندما انحرف أحد الصواريخ عن مساره وسقط في الأراضي التركية. أما التجربة السورية الأخيرة فشملت إطلاق صاروخي سكود دي واعتبرت ناجحة. لكن نوع الرأس الحربي للصاروخ غير معروف.

·      الغاية من الصواريخ والقذائف هي تعويض الضعف البارز لسلاح الجو السوري. وبدلاً من ضرب إسرائيل من الجو، يبني السوريون قوة قصف كبيرة بواسطة الصواريخ والقذائف.

·      يبدو أن دروس حرب لبنان الثانية حفزت دمشق على العودة إلى التشديد على سلاح البحر، بمساعدة الإيرانيين. ويعتبر تعاظم قوة سلاح البحر الخطوة الجديدة والمفاجئة في هذا الشأن. ودلالة ذلك ازدياد التهديد السوري من البحر أكثر من السابق، وتزود سلاح البحر بقدرات جديدة لشن هجوم.