في توقيت ملائم سيتحوّل التسريب البطيء للأسلحة المتطورة من جوار لبنان طوفاناً يُفلس إسرائيل
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

·      في حوزة حزب الله الآن، في جنوب لبنان وإلى الشمال من نهر الليطاني، أكثر من 10 آلاف صاروخ قصير المدى. هذا ما يقدرونه في إسرائيل. وغالبية هذه الصواريخ موجودة في أماكنها التي كانت فيها قبل الحرب، حيث كان بحوزة المنظمة ما يتراوح بين 12 و 14 ألف صاروخ قصير المدى. أما الوسائل القتالية الإضافية فإن تهريبها من سورية إلى لبنان يجري، حتى الآن، بصورة بطيئة ومحسوبة بدقة بسبب قيود فرضها السوريون على أنفسهم مخافة أن يتورطوا.

·      إن المستودعات الكبيرة لحزب الله موجودة في أنحاء سورية. ويجري الحديث اليوم عن ذخيرة إيرانية وسورية على نطاق يفوق ما كان في حوزة الحزب عشية الحرب. وفي التوقيت السياسي الملائم، الذي يخدم مصالح السوريين وحزب الله، سيتحوّل التسريب المحسوب إلى طوفان هادر.

·      الفارق الذي ظهر أول من أمس في لجنة الخارجية والأمن بين رواية شعبة الاستخبارات العسكرية "أمان" وبين رواية وزير الدفاع (عن حجم قوة حزب الله حالياً) هو فارق لفظيّ فقط. فالذخيرة المفروض أن تعوض ما خسره حزب الله في الحرب، وربما أكثر منها، موجودة في الجوار. ولا يقتصر الحديث عن الصواريخ القصيرة المدى فقط. ففي إسرائيل يفترضون أن صواريخ متوسطة المدى وبعيدة المدى أكثر تطوراً من تلك التي كانت في حوزة حزب الله في السابق قد جرى تهريبها إلى لبنان. وقد اشترى السوريون مؤخراً صواريخ روسية مضادة للدبابات أكثر تقدماً من صواريخ كورنيت التي واجهها الجيش الإسرائيلي في الحرب، وهذه الصواريخ وصلت إلى لبنان أيضاً. كما زود الإيرانيون السوريين بصواريخ أرض - بحر من الطراز الذي تعرّض لسفينة حانيت.

·      حزب الله ينتظر بصبر السلاح الذي يصل من إيران إلى سورية، عبر الجو والبحر والبرّ. والدرس الرئيسي الذي استخلصه من الحرب الأخيرة هو أنه لم يطلق صواريخ بكمية كافية على إسرائيل. وحزب الله يرغب في مضاعفة هذه الكمية مرتين أو ثلاث. وإذا كانت إسرائيل تنوي إسقاط نحو ألف صاروخ في اليوم بواسطة نظم "رفائيل" فإنها ستعلن إفلاسها خلال أسبوع واحد.