اتفاق مكة ومعانقة عباس مشعل "أنقذا" أولمرت من أي التزام في القمة الثلاثية
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

المؤلف

·      لن ينتج شيء عن "القمة الثلاثية" التي ستُعقد الاثنين المقبل في القدس. لا مفاوضات سلمية ولا حل سياسياً، وإذا لم تتدخل كوندوليزا رايس فلن تنتج عن هذه القمة أي تسهيلات للفلسطينيين أيضاً.

·      في أيار/ مايو 1996 كان أبو مازن رئيس الوفد الفلسطيني إلى افتتاح محادثات الحل الدائم في طابا. وقد دعا آنذاك إلى إقامة دولة فلسطينية في حدود 1967 تكون القدس الشرقية عاصمتها، وإلى حل "عادل" لمشكلة اللاجئين. وقد أجابه أوري سافير، رئيس الوفد الإسرائيلي، باقتراح غامض في شأن "فصل بين الشعبين تكون غايته التوصل إلى تعاون" من دون رسم حدود، ومن دون اللاجئين ومن دون القدس. وهذه هي الأشياء نفسها التي ترددت قبل القمة الحالية، وكأن شيئاً لم يحصل في السنوات الـ 11 التي مرّت منذ ذلك الوقت.

·      إيهود أولمرت جُرَّ إلى قمة القدس رغماً عنه. وقد جاء "اتفاق مكة" لينقذه من حرج كبير. فأبو مازن عانق خالد مشعل وأثبت - كما ادعى أولمرت في بداية حكمه- أن  لا وجود لشريك فلسطيني. وقد أصرّت رايس على القدوم إلى القدس. وأعلن أولمرت أنه سيحوّل القمة إلى محاكمة ميدانية.

·      أولمرت هو الذي يكمل درب أريئيل شارون، بل إنه ينجح أكثر من سلفه في عرض مواقف متصلبة خلف قناع من الاعتدال والانفتاح. وقمة القدس ستسجل كانتصار تكتيكي آخر لسياسة "نعم ولكن" التي ينتهجها أولمرت. لكنها لن تدفع تسوية النزاع إلى الأمام قيد أنملة.

 

المزيد ضمن العدد 148