تعيين فريدمان صفعة للمؤسسة القضائية وانتقام لرامون
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

المؤلف

·      ثمة من يرى في قرار رئيس الحكومة، إيهود أولمرت، تعيين البروفيسور دانيئيل فريدمان وزيراً للعدل إعلاناً للحرب، هذه المرة، على المؤسسة القضائية الإسرائيلية. وهو يدل على رغبته في خفض قامة الحقوقيين "الذين يديرون الدولة" بواسطة التحقيقات ولوائح الاتهام والقرارات ويسوّدون عيشته شخصياً. وهو نوع من الانتقام أيضاً لحاييم رامون (وزير العدل السابق الذي دين بتهمة التحرش الجنسي).

·      يصعب أن نصدق أن رئيس الحكومة لم يستشر رامون، صديقه، بشأن هوية خليفته.

·      أمام الجهاز القضائي طريقان لمواجهة الضربة التي يمثلها تعيين فريدمان: الأولى-  أن يتخندق وينتظر تبدّل الحكومة، والثانية-  أن يعجّل الإجراءات الجنائية ضد أولمرت، وأن يسعى بقوة أكبر لإسقاطه، الأمر الذي سيؤدي إلى ذهاب فريدمان.

وبوحي مما قاله الصحافي أوري دان عن أريئيل شارون بعد حرب لبنان الأولى يمكن القول "إن الذي رفض تعيين رامون في وزارة العدل، حصل على دانيئيل فريدمان" (دان قال بعد تقرير لجنة التحقيق في مجزرة صبرا وشاتيلا إن الذي لا يريد شارون في وزارة الدفاع سيضطر لقبوله رئيساً للحكومة).