وجه رئيس الحكومة إيهود أولمرت تحذيراً إلى رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس عشية لقائه خالد مشعل في مكة، وقبل أسبوعين من الاجتماع الذي سيعقده مع عباس، فقال في كلمة له أمام مؤتمر رؤساء المنظمات اليهودية في القدس: "إنني آمل ألا يغريه التعاون مع حماس بتأليف حكومة لا تعترف بإسرائيل. وآمل ألا نكتشف لاحقاً أن عباس تعاون مع حماس بطريقة تتناقض مع القرارات الدولية".
وأعلن أولمرت أمام المؤتمر، رسمياً، أن القمة الثلاثية مع عباس ووزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس ستعقد في 19 شباط / فبراير الجاري. وأضاف قائلاً: " خلال الشهرين الماضيين توصلنا إلى وقف لإطلاق النار ولم يحترمه الفلسطينيون يوماً واحداً. كنا قادرين على العمل لمنع إطلاق صواريخ القسام، لكننا مارسنا ضبط النفس لئلا نلبي رغبة المتطرفين في المجتمع الفلسطيني، وكي نخلق ظروفاً تمكن المعتدلين من التغلب على المتطرفين. سنقف متفرجين حيال الصراع الداخلي في المناطق (الفلسطينية) لكن صبرنا ليس إلى ما لانهاية".
وتطرق رئيس الحكومة في كلمته إلى الموضوع الإيراني فقال إنه يرى أن "هناك طريقاً لمنع الإيرانيين من التقدم في برنامجهم النووي من دون القيام بعمليات عنيفة. إن الإجراءات التي تم اتخاذها مؤخراً فعالة، لكن ينبغي القيام بالمزيد. وإذا فرضت الأسرة الدولية عقوبات اقتصادية على إيران فستضطر إلى إعادة النظر في كل شيء".