جولة رايس للاستماع لا لوقف القتال
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

قال مصدر سياسي في القدس أنه تم أثناء اللقاء بين وزيرتي الخارجية رايس وليفني أمس الاثنين التوصل إلى اتفاق حول نقطتين: الأولى، أن تتولى الولايات المتحدة مهمة الاهتمام بـ "اليوم التالي" وبلورة تسوية للخروج من الأزمة في لبنان. والثانية، عدم الاكتفاء بوقف إطلاق النار وضرورة التوصل إلى تسوية شاملة على أساس القرار 1559. وبحثت الوزيرتان في السبل الفعالة لتطبيق قرار مجلس الأمن بما في ذلك إرسال قوة دولية إلى لبنان.

واليوم سيقدم رئيس الحكومة إيهود أولمرت للوزيرة رايس المطالب الإسرائيلية لوقف القتال في الشمال وبثورة تسوية جديدة في لبنان .... وعلى حد قول مصدر سياسي في القدس، سيقول أولمرت لرايس أن إسرائيل ستواصل الحملة العسكرية في لبنان وأنه لا توجد نية لوقفها الآن. وأعرب المصدر عن تقدير مؤداه، بناءً على المحادثات التمهيدية التي سبقت الزيارة، أن رايس "جاءت لتسمع" وأنها لن تطرح اليوم طلباً لإنهاء القتال.

ولم تسفر زيارة رايس لبيروت أمس عن نتائج مهمة. وفي ختام لقائها مع رئيس الوزراء فؤاد السنيورة أثنت رايس على المحاولات التي يبذلها لمواجهة الأزمة التي تمر بها بلاده، لكنها امتنعت عن الدعوة لوقف إطلاق النار كما طلب منها. وقال السنيورة أن القصف الإسرائيلي أعاد بلاده "50 سنة إلى الوراء".

واجتمعت رايس أيضاً مع رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري، الذي يعتبر قريباً من حزب الله، لكنها امتنعت عن لقاء الرئيس الموالي لسورية إميل لحود. وبعد اللقاء قال المقربون من بري أنه لم يتوصل إلى اتفاق مع رايس حول سبل حل الأزمة، لأن الولايات المتحدة معنية بتسوية شاملة وليس فقط بوقف فوري لإطلاق النار.