دنيس روس: الوضع القائم في الشرق الأوسط خطر ولا يمكن أن يستمر
المصدر
معاريف

تأسست في سنة 1948، وخلال العشرين عاماً الأولى من صدورها كانت الأكثر توزيعاً في إسرائيل. مرّت الصحيفة بأزمة مالية خانقة بدءاً من سنة 2011، واضطرت إلى إغلاق العديد من أقسامها، إلى أن تم شراؤها من جديد في سنة 2014.  تنتهج خطاً قريباً من الوسط الإسرائيلي، وتقف موقفاً نقدياً من اليمين.

دعا دنيس روس، المستشار الخاص للرئيس الأميركي باراك أوباما، إسرائيل إلى استخلاص العبر اللازمة من الأحداث الأخيرة في مصر والشرق الأوسط [الانتفاضات الشعبية]، وحذّر من خطر المراوحة في المكان.

وشدّد روس في خطاب ألقاه يوم الأثنين أمام مؤتمر منظمة اللوبي اليهودي اليساري في الولايات "جي ستريت" على أنه "إذا كانت هناك عبرة محدّدة يتعين علينا وعلى إسرائيل أن نستخلصها من أحداث مصر الأخيرة فإنها عبرة خطر البقاء عالقين في وضع قائم غير مستقر مطلقاً، ولا يمكن حمايته". وأضاف "أن الوضع القائم الحالي في الشرق الأوسط خطر للغاية ولا يمكن أن يستمر، ولا بُد من اتخاذ خطوات من شأنها أن تدفعه نحو الاتجاه الصحيح". ولمّح روس إلى تحفظه من تحركات السلطة الفلسطينية قائلاً: "إن الإقدام على خطوات أحادية الجانب مثل التوجه إلى الأمم المتحدة لن تدفع أي اتفاق قدماً، كما أن محاولة الاعتراف من جانب واحد بدولة فلسطينية [تُقام في حدود 1967] هي خطوة غير صائبة". وأعرب روس عن اعتقاده بأن النزاع الإسرائيلي - الفلسطيني يصبح بمرور الوقت أكثر تعقيداً وصعوبة على الحل.

وذكرت صحيفة "هآرتس" (1/3/2011) أن روس أكد أيضاً في سياق خطابة أمام مؤتمر منظمة "جي ستريت" التزام الولايات المتحدة الكبير أمن إسرائيل، وإصرار الإدارة الأميركية الحالية على منع إيران من امتلاك أسلحة نووية. كما أنه شدّد على ضرورة اعتماد أساليب جديدة في التفكير إزاء الشرق الأوسط، مؤكداً أن المسؤولين الأميركيين ظلوا حتى آخر لحظة يعتقدون أن سلطة [الرئيس المصري السابق] حسني مبارك مستقرة وقوية ولا يتهددها أي خطر.

وأضافت الصحيفة أن روس تطرق في خطابه إلى الجهود التي تبذلها الإدارة الأميركية من اجل دفع عملية السلام [الإسرائيلية - الفلسطينية] قدماً، مؤكداً أن هذه الجهود ما زالت مستمرة على الرغم من أنها ليست بادية للعيان.