· يتسلم غابي أشكنازي رئاسة هيئة الأركان العامة في إحدى أكثر الفترات صعوبة في تاريخ الجيش الإسرائيلي. فقد تم إهدار وقت طويل على حروب الجنرالات منذ الحرب على لبنان. والآن حان الوقت لأن يخرج الجيش الإسرائيلي أخيراً من الصدمة ويسترد أنفاسه.
· اختيار أشكنازي لم يكن مثالياً. فهذه هي المرة الأولى في تاريخ الجيش الإسرائيلي، التي يتم فيها استعادة جنرال من حياته المدنية كان خسر في السباق على رئاسة هيئة الأركان العامة. وتدل هذه الخطوة على حجم الأزمة في الجيش. وأكثر من ذلك فإن أشكنازي كان قائد المنطقة الشمالية إبان الانسحاب من الحزام الأمني (في جنوب لبنان) والذي تم من دون وقوع إصابات، لكن بشكل غير مشرّف. كما شغل هذا المنصب عندما تم اختطاف الجنود من مزارع شبعا في تشرين الأول/ أكتوبر 2000، وهذه وصمة عار في سيرته.
· لا يعتبر أشكنازي "رجل عمير بيرتس". فهو لم يعرفه قبل أن يعيّن مديراً عاماً لوزارة الدفاع. وسيظل رئيساً لهيئة الأركان العامة لفترة طويلة بعد أن يغادر عمير بيرتس وزارة الدفاع.
أمام أشكنازي الآن مهمة ترميم الجيش وإعادة تأهيله. وهي مهمة ذات أهمية تاريخية. وفي هذه الأثناء فإن الجبهة الشمالية ما زالت قابلة للاشتعال، وتهديد القنبلة النووية الإيرانية أصبح ملموساً أكثر من ذي قبل، كذلك فإن الجيش الإسرائيلي يجد صعوبة في تقديم رد على إطلاق الفلسطينيين صواريخ القسام، ومن شأن الإرهاب الفلسطيني أن يتجدّد إذا توانى الجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن العام (الشاباك) عن النشاط "السيزيفي" لمنع العمليات التفجيرية في الضفة الغربية. وبعد صدمة الحرب فإن الجيش الإسرائيلي يكاد يكون في حاجة إلى إعادة تأسيسه من جديد.