تقرير "فينوغراد" وشيك الصدور سيستند إلى نقطتي اتهام: معالجة "الكاتيوشا" وتأخير العملية البرية
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

المؤلف

·      في مطلع آذار/ مارس المقبل من المنتظر أن تنشر لجنة فينوغراد المكلفة تقصي أحداث الحرب في لبنان تقريرها المرحلي، الذي يحتمل أن يقترن بتوجيه رسائل تحذيرية إلى بعض المتورطين. وبعد انتهاء التحقيق العسكري فإن في وسع فينوغراد، المحقق الأخير الباقي، أن يحدّد مصائر موظفين بدوا حتى وقت قريب في أوج سيرهم المهنية وأن يلطّخ ما تبقى من سمعة حسنة لبعض الساسة والجنرالات.

·      إن بلوغ اللجنة هذه المرحلة من عملها يأتي على خلفية سلسلة من التطورات. فمثلاً عرض عضو الكنيست تساحي هنغبي، أول من أمس، في مؤتمر هرتسليا رسالة تضمنتها شهادته أمام لجنة فينوغراد كان بعث بها مسؤولون كبار في لجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست إلى رئيس الحكومة أريئيل شارون قبل أكثر من سنتين، وحذروا فيها من مغبة الوضع الخطير في لبنان.

·      من المثير للاهتمام أن نرى، بناءً على السيناريو الذي نشرته "هآرتس" (عما دار في هيئة الأركان العامة خلال الأسبوعين الأولين من الحرب) كيف تخبطت هيئة الأركان العامة حيال خيارات العمل في لبنان. وثمة قضية رئيسية سيتعين على لجنة فينوغراد تناولها، ألا وهي كيف تمت معالجة صواريخ الكاتيوشا قصيرة المدى، والسبب في تأخير العملية البرية التي كان يفترض بها أن تساعد في مكافحة الصواريخ ولو بصورة جزئية على الأقل.