ليئيل يؤكد علم أولمرت والخارجية بلقاءات "اتفاق المبادئ" الثمانية وينفي علم الدفاع
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

قال الدكتور ألون ليئيل، المدير العام الأسبق لوزارة الخارجية الذي أجرى الاتصالات غير المباشرة بسورية، أن مسؤولين كباراً في ديوان رئيس الحكومة كانوا على اطلاع على الاتصالات التي جرت مع مندوبين عن الحكومة السورية في شأن تسوية حول هضبة الجولان، خلافاً لإعلان رئيس الحكومة إيهود أولمرت، الذي نفى علمه بها وقال ان الأمر يتعلق بشخص كان يتحدث مع نفسه.  وكانت "هآرتس" كشفت خلال الأسبوع الجاري عن تلك الاتصالات والتفاهمات السرية التي تمت بلورتها بين الجانبين (أنظر: مختارات من الصحف العبرية، 16/1/2007، العدد 128).

وقد تطرق ليئيل علناً، لأول مرة، إلى الاتصالات التي أجراها، في كلمة ألقاها أمس أمام مؤتمر في الكلية الأكاديمية في نتانيا. وعلى حد قوله، فقد أطلع مسؤولين كباراً في ديوان رئيس الحكومة على رغبة سورية في إجراء الاتصالات. وألمح ليئيل إلى أنه أطلع جهات في وزارة الخارجية عليها أيضاً، لكنه نفى أن يكون تحدث مع جهات في وزارة الدفاع بهذا الأمر.

وأضاف ليئيل: "لقد تحدثت إلى كل من يجب التحدث معه قبل كل لقاء. لم أذهب إلى أي لقاء من دون أن أبلّغ عنه، وقدمت تقارير خطية وشفهية لدى عودتي. تحدثت إلى مسؤولين كبار، ليس إلى مسؤول واحد فقط أو اثنين أو خمسة".

وذكر ليئيل أن سورية طلبت خلال حرب لبنان عقد لقاء بين مسؤولين سوريين وإسرائيليين كبار، لكن إسرائيل رفضت ذلك. وأضاف أن آخر لقاء بينه وبين مبعوث الحكومة السورية إبراهيم سليمان جرى بعد نحو 12 يوماً من بداية الحرب. ونقل سليمان اقتراحاً سورياً ينص على عقد لقاء فوري على مستوى نواب وزراء. غير أن الاقتراح قوبل بالرفض من جانب إسرائيل.

وذكر ليئيل أنه كان يؤكد في مستهل كل لقاء من اللقاءات الثمانية التي عقدها على أنه ليس مندوباً رسمياً عن الحكومة. لكن في الجانب السوري كان من الواضح أن المفاوضات موجهة من جهات رفيعة المستوى في دمشق. وعلى حد قوله، رفض المسؤولون الكبار الذين تحدث إليهم الطلب السوري الذي دعا إلى عقد محادثات رسمية، "وكانت الذريعة بشكل عام أن الأميركيين يعارضون ذلك".