· منذ انتهاء حرب لبنان الثانية وسيل من الرسائل يصل إلى القدس من دمشق بشأن رغبة سورية في تجديد المفاوضات مع إسرائيل. ولا يجوز أن تمتنع أية حكومة إسرائيلية مسؤولة عن بذل أي جهد ممكن، وحتى النهاية، لمعرفة نيات الرئيس السوري بشار الأسد.
· عشية جولتها في المنطقة أعلنت وزيرة الخارجية الأميركية، كوندوليزا رايس، أن من الضروري إشراك جميع الأطراف المعنية بالنزاع في الشرق الأوسط في جهد مشترك لحل هذا النزاع. ومع ذلك فإن إدارة بوش تعارض حذف اسم سورية من "محور الشرّ". ولذا فإن رايس لم تشمل دمشق في جولتها هذه المرة أيضاً. وعلى الرغم من قيام رئيس الحكومة إيهود أولمرت بالإلتفاف على الصديقة الأميركية التي تقود المعركة الدولية ضد البرنامج النووي الإيراني، فإن من واجبه أن يبذل أقصى الجهد لإقناع الرئيس بوش بأن إخراج سورية من دائرة العنف في المنطقة هو مصلحة إسرائيلية وأميركية من الدرجة الأولى. بيد أن ردة فعل أولمرت الفورية على نشر الوثيقة التي تمّ الوصول إليها في اتصالات سرية، توحي بأن إسرائيل تحت قيادته خائفة من إشارات السلام الصادرة من دمشق.