شهادة أولمرت أمام "فينوغراد تثير قلقه أكثر من الحملة الإعلامية عليه
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

المؤلف

·      كانت الرحلة إلى الصين مثالاً على التناقض غير المفهوم في المكانة العامة التي يتمتع بها رئيس الحكومة، إيهود أولمرت. فمن عدة نواحٍ تُعتبر أوضاع الدولة غير سيئة البتة. فالاقتصاد في أوج نشاطه، والنظام السياسي مستقر، والميزانية العامة أقرّت في الكنيست في موعدها من دون "إضافات ائتلافية" تذكر، ورئيس الحكومة يستقبل في العالم باحترام كبير. وفي نظر أولمرت فإن هذه النتائج هي ثمار إدارة حاسمة ومتزنة. مع ذلك تحوم فوقه سحابة ترفض أن تبارحه، سببها العناوين والتعليقات المعادية التي تنشر في وسائل الإعلام والنتائج البائسة التي تظهر في استطلاعات الرأي. إنها سحابة التحقيقات والفضائح التي لم تسفر عن شيء حتى الآن، لكنها تلاحقه منذ اللحظة التي استدعي فيها للحلول محل أريئيل شارون في رئاسة الحكومة. ويرى المسؤولون في مكتب أولمرت أن ذلك داء وطني، بل أشبه بمحاولة مَرَضية لتصوير إسرائيل كما لو أنها الدولة الأكثر فساداً في العالم.

·      ان لجنة فينوغراد، التي ستستدعي أولمرت للإدلاء بشهادته أمامها بعد نحو ثلاثة أسابيع، تثير قلقه بدرجة أقل من هذه الحملة الإعلامية. فلديه حجة قوية يمكن الدفاع عنها، إذ إنه تسلم مهمات منصبه قبل وقت قصير من اندلاع الحرب في الشمال، وكانت التقارير التي تلقاها عن جهوزية الجيش متفائلة. وقد تدربت فرقتان من الجيش بنجاح على حرب لبنان قبل اندلاعها بشهر.

·      في الأسابيع الأخيرة استأنف أولمرت، بهدوء، "لقاءات الطاقم"، وهو الطاقم الذي كان يسمى في عهد أريئيل شارون "طاقم المزرعة". وتعقد الجلسات في منزل رئيس الحكومة في القدس أو في مكتبه في تل أبيب. وتتناول أغلبية النقاشات المشكلات الملحة، لكن يحوم فوقها جميعاً السؤال الكبير: ما هي الطريقة للتخلص من الوحل الشعبي؟ والنصيحة التي تلقاها أولمرت إلى الآن هي الانتظار.