المؤسسة الأمنية ترى مصلحة إسرائيل في التحادث مع سورية لإضعاف علاقتها بإيران
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

·      توصي المؤسسة الأمنية رئيس الحكومة ببدء محادثات سرّية مع الرئيس السوري بعد ثلاثة أشهر، مفترضة أن صورة الوضع في الساحة الفلسطينية ستكون قد اتضحت في ذلك الوقت وستكون الولايات المتحدة قد بلورت وجهة سياستها في العراق.

·      عشية سفره إلى اللقاء مع الرئيس المصري تسلم إيهود أولمرت تقدير موقف أمنياً حديثاً. وتوصي المؤسسة الأمنية أولمرت بإتاحة المجال لبعض المندوبين عنه لفتح قناة سرّية للتفاوض مع السوريين بالتنسيق مع الولايات المتحدة، مع أن عناصر أمنية تقدّر بأن الرئيس السوري لن يكون مستعداً للتوقيع على اتفاق سلام في نهاية المفاوضات.

·      التقدير الأمني هو أن الأسد لن يوافق على تأجير هضبة الجولان لإسرائيل لفترة 20 عاماً في إطار اتفاق سلام، وإنما سيواصل التمسك بمطلب إعادة الهضبة كاملة إلى السيادة السورية حتى ضفة بحيرة طبرية. ومع ذلك ففي اعتقاد المؤسسة الأمنية أن مصلحة إسرائيل الوطنية تلزمها التحادث مع سورية لإضعاف العلاقة الآخذة في التوطّد بإيران.

·      المؤسسة الأمنية تقدّر أيضاً أن الأسد لا ينوي شنّ حرب فجائية على إسرائيل في الصيف المقبل خلافاً لتقدير معاكس عبّر عنه ضباط رفيعو المستوى قبل عدة أشهر فقط. وتقول مصادر أمنية إن الأسد مرّ "بتغييرات متطرفة خلال الأشهر الأخيرة". وأضافت هذه المصادر أن الأسد "يفهم الآن أن الصورة الحقيقية (للحرب في لبنان) مغايرة تماماً، وأن الجانب الإسرائيلي لم يهزمه حزب الله وأن في وسعه، في حالة حدوث مواجهة، أن يلحق بسورية أضراراً لا يمكنها تحمّل وطأتها". ومع ذلك فلا تستبعد المؤسسة الأمنية إمكانية أن يخوض الأسد مواجهة مع إسرائيل في المستقبل.

·      الاعتقاد السائد في المؤسسة الأمنية هو أن من شأن التهديد بتصفية قادة "حماس" أن يؤدي إلى الحد من إطلاق صواريخ القسّام على جنوب إسرائيل بصورة كبيرة. كما تحذّر المؤسسة الأمنية القيادة السياسية من مغبة التراجع عن المطالب الأساسية التي عرضتها إسرائيل لدى بدء الاتصالات مع "حماس" بشأن صفقة تبادل أسرى لقاء الجندي جلعاد شليط.

·      في ما يخص التهديد الإيراني فإن تقديرات المؤسسة الأمنية تتسم بالتفاؤل. وبموجبها فإن الإيرانيين ليسوا قريبين بعد من نقطة اللاعودة التكنولوجية، التي سيصبح في مقدورهم، بعدها، إنتاج أسلحة نووية، مع أنهم معنيون بأن يعتقد العالم أنهم على وشك بلوغ هذه النقطة.