الضباط لن يذرفوا الدموع إذا أقيل بيرتس رغم أن خليفته المتوقع ليس أفضل حالاً
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

المؤلف

·      بات إيهود أولمرت وعمير بيرتس غير قادرين على العمل معاً. فهما لا يلتقيان مؤخراً حتى في إطار لقاءات العمل. وبيرتس اعترف علناً بأن التعاون مع أولمرت صار معدوماً.

·      يقف في خلفية ذلك كله سبب إضافي آخر يتعلق بالتقرير المرحلي للجنة فينوغراد، التي توشك على نشره والذي يحتل الصدارة في سلم أولويات أصحاب العلاقة. وإذا كان من المتوقع أن تندلع في الأسابيع المقبلة حرب الكل ضد الكل، فربما من الأفضل لرئيس الحكومة أن يفكّك العبوة الآن.

·      الظل الخطير لتقرير لجنة فينوغراد المرحلي ملموس كذلك في الجيش. وخطاب رئيس هيئة الأركان العامة، دان حالوتس، الذي اختتم به مؤتمر دروس الحرب هذا الأسبوع، لم يستقبله قسم من ضباط الجيش بحماسة.

·      إذا اضطر بيرتس إلى ترك منصبه فلن يذرفوا الدموع عليه في قيادة الجيش. فوزير الدفاع لم ينجح في نيل تقدير الضباط الكبار، لا خلال الحرب ولا بعدها. وهو يجد صعوبة في إحداث التغيير. لا يعني هذا أن إيهود باراك (مرشح أولمرت لمنصب وزير الدفاع) كان محبوباً هناك على وجه الخصوص. فقد وُصف خلال الـ 19 شهراً التي كان فيها رئيساً للحكومة ووزيراً للدفاع بأنه أهمل عمل وزارة الدفاع واستخفّ بتحذيرات كبار الضباط قبل الانسحاب من لبنان، ووافق على تقليص ميزانية الدفاع بصورة مذلة. كما أصرّ على استمرار المفاوضات مع ياسر عرفات على الرغم من اندلاع الانتفاضة الثانية.