من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".
تبدأ اليوم (الاثنين) كل من تركيا وإسرائيل محادثاتهما في أنقرة من أجل إعادة العلاقات بين الدولتين إلى طبيعتها. ومن المنتظر أن تتناول المحادثات مسألتين: حجم التعويضات التي ستدفعها إسرائيل إلى عائلات القتلى الأتراك الذين سقطوا جرّاء سيطرة الجيش الإسرائيلي بالقوة على أسطول المساعدات الإنسانية إلى غزة؛ تعهّد تركيا بوقف الدعاوى القضائية ضد جنود وضباط إسرائيليين متورطين في أحداث سفينة "مافي مرمرة" في أيار / مايو 2010.
وتأتي هذه المحادثات بعد الاتصال الهاتفي الذي أجراه رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو مع رئيس الحكومة التركية رجب طيب أردوغان، وتقديمه اعتذاره للشعب التركي على مقتل المواطنين الأتراك. وخلال هذه المحادثة الهاتفية التي جرت برعاية الرئيس الأميركي باراك أوباما، اتفق الزعيمان على إعادة العلاقات بين البلدين إلى طبيعتها، وإعادة سفيرَي البلدين إلى أنقرة وتل - أبيب.
وتجري هذه المحاثات في ظل معارضة واحتجاج عائلات القتلى الأتراك. إذ على الرغم من الاجتماعات التي عقدها ممثلو الحكومة التركية مع هذه العائلات، فإنهم لم ينجحوا في إقناعهم بسحب الدعاوى التي تقدموا بها ضد ضباط وجنود إسرائيليين أمام المحاكم التركية، والقبول باتفاق التعويضات.
وقد أوضح مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى أن المحادثات في أنقرة هدفها الاستماع إلى المطالب التركية في موضوع التعويضات، وتوضيح موقف الحكومة الإسرائيلية بشأن وقف الدعاوى القضائية.
وكان وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، قد التقى أمس في إستانبول رئيس الحكومة التركية رجب طيب أردوغان ووزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو، وشدد أمامهما على اهتمام الولايات المتحدة بحدوث تقدم في محادثات المصالحة بين تركيا وإسرائيل. وخلال المؤتمر الصحافي المشترك الذي عقده كيري مع نظيره التركي، توجّه كيري إلى عائلات الضحايا الأتراك محاولاً إقناعهم بقبول اتفاق التعويضات، مقارناً بين مأساة هذه العائلات وبين مأساة عائلات ضحايا اعتداء بوسطن الأخير.
