الجيش الإسرائيلي يرفع حالة التأهب في منطقة الحدود مع لبنان في إثر القرار الاتهامي في قضية اغتيال رفيق الحريري
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

 

  • رفع الجيش الإسرائيلي حالة التأهب في منطقة الحدود مع لبنان في إثر إصدار المحكمة الدولية الخاصة بلبنان أمس (الخميس) قرارها الاتهامي في شأن اغتيال رئيس الحكومة اللبنانية الأسبق رفيق الحريري. ولوحظ أن الجيش اللبناني انتشر في عدة مناطق في بيروت، ومع ذلك فإن قيادة حزب الله كانت الجهة الوحيدة التي لم تبد أي اهتمام بهذا القرار.
  • ويمكن القول إن سبب هذا الوضع يعود إلى حقيقة أن الشخص المعنيّ بهذا القرار الاتهامي، وهو [رئيس الحكومة السابق] سعد الحريري، مختبئ في باريس، في حين أن المتهمين باغتيال والده رفيق الحريري، وهم أعضاء في حزب الله، يسرحون ويمرحون في بيروت ولا يخشون من أي شيء، إذ لدى هؤلاء جميع الأسباب التي تجعلهم يعتقدون أن المحكمة الدولية لن تعقد، وحتى في حال انعقادها فإن ذلك سيتم في غيابهم، لأن الحكومة الحالية في لبنان برئاسة نجيب ميقاتي ترغب في شيء واحد فقط هو الهدوء والاستقرار.
     
  • من ناحية أخرى، من المتوقع أن يتوجه وفد المحكمة الدولية إلى سورية قريباً، وفي حال تضمن القرار الاتهامي أسماء شخصيات سورية ضالعة في عملية اغتيال رفيق الحريري فإن ذلك سيكون بمثابة ضربة قاضية لآخر ما تبقى من مكانة الرئيس السوري بشار الأسد في الحلبة الدولية.
  • في هذه الأثناء فإن الموقف الإسرائيلي سيظل متسماً بالحذر الشديد، لأن القرار الاتهامي الصادر يوم أمس (الخميس) قد يتسبب بإشعال حريق كبير يمكن أن

يخمد، كما يمكن أيضاً أن يؤدي إلى زجّ لبنان في دوامة الفوضى. ومع ذلك فإن التقديرات في إسرائيل تؤكد أن حزب الله ليست لديه أي مصلحة في الوقت الحالي في تسخين الجبهة الداخلية في لبنان أو الجبهة مع إسرائيل لأنه شريك فاعل في الحكومة، فضلاً عن أن أنظاره كلها موجهة نحو ما يحدث في سورية ونحو مستقبل سلطة بشار الأسد التي تعتبر حليفته الرئيسية. وخلافاً لحزب الله فإن هذا القرار الاتهامي بالنسبة إلى الحريري الابن هو بمثابة رافعة للعودة إلى بيروت وإعادة التيار الموالي للغرب إلى سدّة الحكم.