واشنطن تعمل تسعى لإقناع إسرائيل بمبادئ خطاب أوباما لكبح مبادرة أيلول/سبتمبر
المصدر
معاريف

تأسست في سنة 1948، وخلال العشرين عاماً الأولى من صدورها كانت الأكثر توزيعاً في إسرائيل. مرّت الصحيفة بأزمة مالية خانقة بدءاً من سنة 2011، واضطرت إلى إغلاق العديد من أقسامها، إلى أن تم شراؤها من جديد في سنة 2014.  تنتهج خطاً قريباً من الوسط الإسرائيلي، وتقف موقفاً نقدياً من اليمين.

 

حصلت صحيفة "معاريف" على برقية سرية تكشف لأول مرة المبادئ التي تحاول الإدارة الأميركية أن تستأنف بواسطتها المفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين، بهدف الحؤول دون اعتراف الجمعية العامة للأمم المتحدة، في دورتها التي ستعقد في أيلول/ سبتمبر المقبل، بإقامة دولة فلسطينية من جانب واحد.

وتتضمن هذه البرقية تقريراً قدمه المبعوث الأميركي الخاص إلى المفاوضات ديفيد هيل إلى زملائه في الرباعية الدولية في أثناء لقاء عقد في 24 حزيران/ يونيو الفائت في بروكسل. ووفقاً لهذا التقرير فإن الخطاب الذي ألقاه الرئيس الأميركي باراك أوباما في 19 أيار/مايو الفائت يعتبر بالنسبة إلى واشنطن الطريق الوحيدة للتقدم إلى الأمام، وأن الجانبين [الإسرائيلي والفلسطيني] سيطالبان بقبول المبادئ التي يتضمنها الخطاب.

وتكشف البرقية أن إسرائيل ستحصل على حوافز مغرية في مقابل قبولها هذه المبادئ، وتتوقع أن تبدي الحكومة الإسرائيلية مرونة إزاء قضية حدود 1967 التي ورد ذكرها في الخطاب.

وتؤكد البرقية أن الولايات المتحدة تعارض أي مبادرة أحادية الجانب في الأمم المتحدة، لكنها تقترح تقديم مساعدات إلى الفلسطينيين كي يتم الحفاظ على استمرارية المفاوضات في حال استئنافها، وكي تؤدي عملية المصالحة [بين حركتي "فتح" و"حماس"] إلى نتائج تتيح للأسرة الدولية إمكان الاستمرار في العمل مع السلطة الفلسطينية.

هذا، وأكدت مصادر سياسية رفيعة المستوى في إسرائيل أمس (الخميس) ما كانت صحيفة "معاريف" قد نشرته قبل أسبوع، وهو أن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو أصبح على استعداد لاستئناف المفاوضات مع الفلسطينيين على أساس حدود 1967 مع تبادل أراض متفق عليها، لكنه يطلب في المقابل الاعتراف بالدولة اليهودية، والموافقة على حل مشكلة اللاجئين الفلسطينيين داخل الدولة الفلسطينية [التي ستُقام] لا في تخوم دولة إسرائيل، وذلك بهدف الحفاظ على أغلبية يهودية ثابتة في إسرائيل. وأعرب نتنياهو عن استعداده هذا أمام كل من دنيس روس، مستشار رئيس الولايات المتحدة باراك أوباما، وديفيد هيل، وكرّره لدى لقائه كلاً من وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاترين أشتون، ومبعوث الرباعية الدولية توني بلير.

وأضافت هذه المصادر أن رئيس الحكومة أوفد أول أمس (الأربعاء) مبعوثه الخاص يتسحاق مولخو في زيارة سرية للولايات المتحدة لهذا الغرض.