التقديرات في إسرائيل: روسيا لن تتمكن من إنقاذ نظام الأسد
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

·       يمكن القول إن تأييد روسيا نظام بشار الأسد في سورية يشكل خطوة أخرى في حملتها الرامية إلى تعويض جزء من خسارة نفوذها في منطقة الشرق الأوسط بتأثير ثورات "الربيع العربي". في الوقت نفسه فإن الزيارة التي قام بها كل من وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف، ورئيس جهاز المخابرات الروسية ميخائيل فيدركوف، لدمشق أمس (الثلاثاء) تهدف إلى تقليل الضرر الذي لحق بها جراء إقدامها مع الصين يوم السبت الفائت على فرض فيتو في مجلس الأمن الدولي ضد مشروع قرار يدين نظام الأسد وأعمال القتل التي يرتكبها ضد أبناء شعبه.

·       بالنسبة إلى روسيا فإنه لا يوجد بديل من نظام الأسد في الوقت الحالي، لذا فإنها أقنعته بمنحها تفويضاً لإطلاق حملة دبلوماسية علنية وسرية تهدف إلى إيجاد حل للأزمة التي تعصف به، وحتى الآن لم تتضح ما هي الخطوط الحمر التي وضعها الأسد لهذه الحملة.

·       من المفترض أن يكون الهدف الرئيسي لهذه الحملة هو تسوية الخلافات الحادة بين سورية والجامعة العربية، وبين نظام الأسد والمعارضة السورية، وبين سورية وروسيا من جهة والعالم الغربي من جهة أخرى. ويبدو أن روسيا تراهن على أن يكون في إمكان هذه الحملة في حال نجاحها أن تعيد إليها نفوذها الذي خسرته في الشرق الأوسط، وأن تحدّ من اتساع نفوذ تركيا في سورية والمنطقة.

غير أن التقديرات في إسرائيل تشير إلى أن احتمال نجاح روسيا في إنقاذ نظام حكم الأسد ضئيل للغاية، وأن احتمال أن ينهي الأسد حياته مشنوقاً أو مقتولاً بالرصاص أكبر كثيراً من احتمال نجاح روسيا في إنقاذه.