وزارة الجبهة الداخلية يجب أن تبقى تابعة لوزارة الدفاع
المصدر
يسرائيل هيوم

صحيفة يومية توزَّع مجاناً وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية. صدرت للمرة الأولى في سنة 2007، مالكها شيلدون أدلسون، وهو من الأصدقاء المقرّبين من بنيامين نتنياهو، وتنتهج خطاً مؤيداً له. ونظراً إلى توزيعها المجاني، فقد تحولت إلى الصحيفة الأكثر توزيعاً في إسرائيل.

المؤلف

 

  • نشب خلاف حاد بين وزير الدفاع موشيه يعلون ووزير الجبهة الداخلية غلعاد إردان بشأن الجهة التي لديها صلاحيات وتتحمل مسؤولية ما يحدث في الجبهة الداخلية المدنية أثناء نشوب حرب وفي أوقات الطوارئ. والخلاف ليس شخصياً بل هو على الصلاحيات والمسؤوليات. ويدور الخلاف بين الوزيرين اللذين يملكان نفوذاً كبيراً داخل حزب الليكود، حول كيفية الاستعداد لمواجهة حال الطوارئ. ومن الطبيعي جداً أن يطالب إردان بصلاحيات مستقلة، لكن على الرغم من ذلك لا يجدر أن تكون هذه الوزارة مستقلة، بل يجب ان تظل تابعة لوزارة الدفاع، فإعطاء الاستقلالية لهذه الوزارة سيؤدي إلى توزع الصلاحيات والمسؤوليات، وفي حال وقوع حادثة خلال الحرب، فإن ذلك سيؤدي حتماً إلى وقوع خلل.
  • ومن بين المشكلات التي قد تنشأ خلال الحرب تحديد سلم الأولويات، فعلى سبيل المثال سيبرز الخلاف بشأن الأماكن التي ستوزع عليها بطاريات الصواريخ الاعتراضية "القبة الحديدية"، ولا سيما أن الجيش الإسرائيلي يملك عدداً محدوداً منها.
  • فمن المتوقع أن يطالب وزير الدفاع بنشر هذه البطاريات بالقرب من قواعد سلاح الجو، بينما سيطالب وزير الجبهة الداخلية بنشرها للدفاع عن مدينة تل أبيب، فمن سيحسم الخلاف؟
  • من جهة أخرى، قد يطلب وزير الدفاع إعطاء الأولوية في استخدام المخزون الاحتياطي من الوقود خلال أوقات الطوارئ إلى طائرات سلاح الجو، في حين قد يطلب وزير الجبهة الداخلية إعطاء الأولوية لوسائل النقل العام، فمن يقرر؟
  • من الواضح للجميع أن الجبهة الداخلية هي التي ستكون ساحة الحرب المقبلة، وأن قيادة الجبهة الداخلية ستكون بأهمية قيادة المنطقة الشمالية. ومما لا شك فيه أن قتال الجيش الإسرائيلي  سيتأثر بوضع الجبهة الداخلية، وثمة حاجة لاتخاذ قرارات وتحمل مسؤوليات. لذا، فإن توزيع المسؤوليات على أكثر من طرف من شأنه أن يؤدي إلى العديد من المشكلات.
  • لذلك كله يجب أن يكون وزير الدفاع هو الذي يملك الصلاحيات ويتحمل المسؤوليات حتى لو كان معنى ذلك أن يتولى مسؤولية قيادة الشرطة وجهاز الإطفاء والصليب الأحمر وهيئات الإغاثة في المناطق التي ستتعرض لقصف صاروخي في شمال إسرائيل وجنوبها.