زيارة ديمبسي تهدف أساساً إلى إبراز عمق التعاون والتنسيق الأمني بين إسرائيل والولايات المتحدة
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

·       أوضح مسؤولون كبار في وزارة الخارجية الأميركية أن الهدف الأهم من زيارة رئيس هيئة الأركان المشتركة للجيش الأميركي الجنرال مارتين ديمبسي لإسرائيل هو إبراز عمق التعاون والتنسيق الأمني بين إسرائيل والولايات المتحدة من جهة، ومن جهة أخرى تمرير رسالة إلى إسرائيل فحواها أن الولايات المتحدة لن تدعها تواجه البرنامج النووي الإيراني بمفردها.

·       وثمة هدف آخر هو إظهار إدارة الرئيس باراك أوباما أمام أعين الرأي العام الأميركي باعتبارها الأكثر تأييداً لإسرائيل وخصوصاً في المجال الأمني، وتمرير رسالة إلى الإيرانيين فحواها أن هناك تنسيقاً تاماً بين إسرائيل والولايات المتحدة في المجال الأمني، والتلويح إلى العالم العربي بضرورة عدم التعويل على أن "الربيع العربي" سيغير تعامل الولايات المتحدة مع إسرائيل.

·       وبطبيعة الحال من المتوقع أن تُطرح خلال اللقاءات التي سيعقدها ديمبسي مع كل من رئيس الحكومة نتنياهو ووزير الدفاع باراك ورئيس هيئة الأركان العامة غانتس مسألة ما إذا كانت إيران قد اتخذت قراراً يقضي بإنتاج قنبلة نووية كما صرّح نتنياهو أمس (الخميس) في أثناء زيارته لهولندا، أم إنها لم تتخذ بعد قراراً كهذا كما تدعي الاستخبارات الأميركية. وعلى ما يبدو فإن الخلاف في وجهتي النظر بين الدولتين في هذا الشأن هو الذي أدى إلى وجود فجوة بين الجدول الزمني لكل منهما، إذ تقول إسرائيل إنه يجب بذل أقصى الجهود لكبح إيران فوراً بينما تؤكد الولايات المتحدة أنه يجب بذل أقصى الجهود في هذا الخصوص ولكن بالتدريج.

من ناحية أخرى، لا شك في أن اهتمام ديمبسي حتى وهو موجود في إسرائيل سيكون متركزاً في ما سيحدث في مضائق هرمز التي يهدد الإيرانيون بإغلاقها في حال تشديد وطأة العقوبات المفروضة عليهم، لكنه في الوقت نفسه يدرك أن إسرائيل لا تنوي أن تهاجم أي منشأة نووية إيرانية ما دامت الأزمة المتعلقة بهذه المضائق حادة للغاية وتوشك أن تنفجر. ويبدو أن وزير الدفاع باراك قصد أن يطمئنه عندما قال أول أمس (الأربعاء) لإذاعة الجيش الإسرائيلي إنه لا يوجد أي قرار بشن هجوم عسكري على إيران، وإن أمراً كهذا ما زال بعيداً جداً.