لبيد سيمكّن نتنياهو من تأليف الحكومة الإسرائيلية المقبلة
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

المؤلف

·       أتوقع أن يظل رئيس حزب "يش عتيد" يائير لبيد متمسكاً بموقفه الرافض الانضمام إلى كتلة مانعة تضم أحزاب الوسط - اليسار والأحزاب العربية، وتحول دون تمكين رئيس الحكومة ورئيس تحالف "الليكود - بيتنا" بنيامين نتنياهو من تأليف الحكومة الإسرائيلية المقبلة. كما أتوقع ألاّ يرهن لبيد انضمامه إلى حكومة برئاسة نتنياهو بشرط التناوب فيما بينهما على رئاسة الحكومة.

·       ومن المعروف أنه عندما قرّر لبيد أن يدخل معترك السياسة وأن يخوض الانتخابات العامة على رأس حزب جديد، فإنه كان راغباً في أن يصبح عضواً في الكنيست فقط، وأن يمضي دورة الكنيست المقبل في دراسة الأوضاع العامة في إسرائيل وفي مراكمة تجربة تؤهله للانضمام إلى الحكومة في المستقبل، غير أن نتائج الانتخابات التي جرت الثلاثاء الفائت، والتي أظهرت حصول حزب "يش عتيد" على 19 مقعداً، باتت تلزمه بالانضمام إلى الحكومة فوراً.

·       إزاء ذلك ثمة تخوفات كبيرة لدى المقربين من رئيس "يش عتيد" من أن يقوم رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو بنصب مصيدة عسل له، ومن أن يقع لبيد فيها بسبب قلة تجربته في العمل السياسي. وقالت هذه الأوساط إن مصيدة نتنياهو بدأت من خلال الدعوة التي وجهها إلى لبيد لعقد اجتماع بينهما في بيت رئيس الحكومة في القدس [عقد أمس الخميس]، ومن خلال تأكيد هذا الأخير أن إقامة حكومة يكون "يش عتيد" شريكاً رئيسياً فيها ستعود بمنافع كثيرة على الدولة، تشمل القضايا التي طرحها "يش عتيد" خلال المعركة الانتخابية، مثل توزيع عبء الخدمة العسكرية على الجميع، وتقليص نسبة الضرائب العامة، وتحسين أوضاع الطبقة الوسطى. كذلك من الممكن أن يطلع نتنياهو ضيفه على جوهر التحديات الأمنية الماثلة أمام إسرائيل.

 

·       ويؤكد الذين يعرفون نتنياهو عن كثب أنه عندما يكون راغباً في أن يستميل شخصاً إلى جانبه فإنه يحرص على أن يقول له أشياء يرغب في أن يسمعها. ويضيف هؤلاء أنه نظراً إلى أن نتنياهو معنيّ جداً بضم لبيد إلى حكومته، فإن من غير المستبعد أن يقول له أنه قرر أن يسمّي ابنه باسم يائير تيّمناً به بسبب إعجابه بالمقالات التي كان ينشرها في وسائل الإعلام.