نائب وزير الخارجية: يمكن إعادة العلاقات بين إسرائيل وتركيا إلى مجراها الطبيعي برسالة اعتذار
المصدر
معاريف

تأسست في سنة 1948، وخلال العشرين عاماً الأولى من صدورها كانت الأكثر توزيعاً في إسرائيل. مرّت الصحيفة بأزمة مالية خانقة بدءاً من سنة 2011، واضطرت إلى إغلاق العديد من أقسامها، إلى أن تم شراؤها من جديد في سنة 2014.  تنتهج خطاً قريباً من الوسط الإسرائيلي، وتقف موقفاً نقدياً من اليمين.

أكد نائب وزير الخارجية الإسرائيلية داني أيالون، في مقابلة خاصة أدلى بها إلى صحيفة "حرييت" التركية ونُشرت أمس (الخميس)، أنه يمكن إعادة العلاقات بين تركيا وإسرائيل إلى مجراها الطبيعي في حال توجيه هذه الأخيرة رسالة توضيح إلى تركيا تتعلق بحادثة سفينة "مافي مرمرة" [التي هاجمتها قوات الكوماندوس الإسرائيلية في إطار الهجوم على قافلة السفن التركية التي كانت متجهة إلى قطاع غزة في أيار/ مايو 2010]، وذلك على غرار الرسالة التي وجهتها الولايات المتحدة إلى باكستان في إثر مقتل 24 جندياً من جنودها في هجوم شنته طائرات حلف شمال الأطلسي [الناتو] على الأراضي الباكستانية في نهاية سنة 2011.

وعندما سُئل عمّا إذا كان يقصد توجيه رسالة اعتذار أجاب بالإيجاب، مؤكداً أن رسالة كهذه يمكن أن تشكل أساساً لتسوية الخلاف القائم بين الدولتين.

وأشار أيالون في المقابلة نفسها إلى أنه طرأ في الآونة الأخيرة بعض التحسن على العلاقات التركية - الإسرائيلية، الأمر الذي من شأنه أن يعزّز فرص وضع حد للتدهور الذي تشهده هذه العلاقات منذ حادثة تلك السفينة.

ورداً على سؤال يتعلق بطبيعة الاتصالات القائمة في الوقت الحالي بين تركيا وإسرائيل، قال نائب وزير الخارجية إن هناك اتصالات على مستوى متدنٍ، وبعض القنوات الخلفية.

وتجدر الإشارة إلى أن الهجوم المذكور الذي شنته قوات الكوماندوس الإسرائيلية على سفينة "مافي مرمرة" أسفر عن مقتل 9 ناشطين أتراك، وإصابة عشرات الناشطين الآخرين الذين كانوا على متنها. ومنذ ذلك الهجوم تطالب تركيا إسرائيل بتقديم اعتذار رسمي عنه، وبأن تدفع تعويضات للجرحى وعائلات القتلى.