مقتل ثلاثة فلسطينيين بنيران الجيش الإسرائيلي في الخليل ورام الله
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية مقتل ثلاثة فلسطينيين في مواجهات مع الجيش الإسرائيلي بالقرب من الخليل ورام الله. وفي الحادثة التي وقعت يوم الإثنين في قرية بيت أمر بالقرب من الخليل، قُتل شخص جرّاء إصابته برصاصة في رأسه، كما أصيب 8 فلسطينيين آخرين بجروح. لاحقاً، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية مقتل الشقيقين جواد عبد الرحمن الريماوي (22 عاماً) وظافر الريماوي (21 عاماً) بنيران الجيش الإسرائيلي في قرية كفر عين القريبة من رام الله. والشقيقان طالبان في جامعة بيرزيت، وكانا ناشطيْن في خلية "فتح" في الجامعة. وذكر شهود عيان تحدثت معهم "هآرتس" أن الشقيقين وصلا بسيارتهما من بيت ريما وأصيبا بإطلاق النار.

وبحسب الجيش الإسرائيلي، تعرضت مركبتان عسكريتان كانتا تقومان بدورية في البلدة الفلسطينية بيت أمر شمالي الخليل لعطل تقني، في أثر ذلك، نشبت أعمال شغب شارك فيها العشرات من الشبان الذين قاموا برشق الجنود الإسرائيليين بالحجارة.

ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" (29/11/2022) عن الجيش الإسرائيلي أنه لاحظ صعوداً دراماتيكياً في عمليات إطلاق النار في الضفة الغربية.  فقد اعتقلت القوى الأمنية خلال فترة 2021-2022 قرابة 3000 معتقل، ونجحت في تفكيك تنظيم "عرين الأسود" في نابلس، بينما سلّم سائر أعضاء التنظيم أنفسهم إلى السلطة الفلسطينية، لكن على الرغم من ذلك، فإنه يستمر إطلاق النار على القوات الإسرائيلية لدى دخولها إلى المدينة.

ووفقاً لمصدر عسكري، يوجد في البلدات الفلسطينية كميات كبيرة من السلاح، وكأن اليوم التالي لأبو مازن أصبح هنا، ويتجلى ذلك في ضُعف الأجهزة الأمنية للسلطة الفلسطينية في نابلس وجنين، وقيام تنظيمات "إرهابية" جديدة، مثل "عرين الأسود"، ووجود معسكرات للفصائل المسلحة. ويشير المصدر إلى أن جزءاً من هذه التنظيمات المسلحة برز خلال فترة تجميد التنسيق الأمني في سنة 2020 وخلال نصف العام الذي تلا إعلان خطة القرن للرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب. ووفقاً لأرقام الجيش، تضاعف عدد عمليات إطلاق النار في الضفة الغربية، وفي العمليات "الإرهابية" التي انطلقت من هناك: فقد سُجّل وقوع 280 عملية من كانون الثاني/يناير حتى نهاية تشرين الأول/أكتوبر، مقارنةً بـ91 هجوماً في سنة 2021 كلها. قرابة 240 حادثة إطلاق نار كانت موجهة ضد القوى الأمنية والبقية ضد المدنيين.