تقرير: رئيس "مجلس شومرون الإقليمي" يحمّل الحكومة الإسرائيلية مسؤولية التدهور الأمني في الضفة الغربية
المصدر

حمّل رئيس "مجلس شومرون الإقليمي" في يهودا والسامرة [الضفة الغربية] يوسي دغان الحكومة الإسرائيلية مسؤولية التدهور الأمني في المناطق [المحتلة]، وقال في تصريحات أدلى بها إلى وسائل إعلام أمس (الثلاثاء): "إن قلة حيلة هذه الحكومة تكلفنا دماءً، فمنذ أكثر من شهر ونحن نتوسّل ونحذر ونصرخ: أغلقوا الحواجز العسكرية واجمعوا السلاح، أوقفوا التحريض، قوموا بعمل عسكري ضد السلطة الفلسطينية التي تشحن بنفسها موجة الإرهاب الحالية."

وتابع دغان، موجهاً انتقاداته إلى الحكومة "إن نسيج حياة مؤيدي الإرهاب في نابلس يساوي، في نظر الحكومة الحالية، أكثر من دماء مواطني دولة إسرائيل. هذا يكلفنا دماء المدنيين ودماء الجنود، ويكلفنا دماء حراس الأمن عند نقاط التفتيش. إننا نطالب بأن تعود هذه الحكومة إلى رشدها، بل عليها أن ترحل لأنها تتخلى عن حياة مواطني دولة إسرائيل، وكذلك عن حياة الجنود."

ودعا دغان الحكومة إلى تغيير نموذج العمل القديم، والتوقف عن تفضيل نسيج حياة أعداء إسرائيل على حياة سكان الدولة [المستوطنون].

وجاءت تصريحات دغان هذه في إثر مقتل جندي إسرائيلي في هجوم مسلح شنه شاب فلسطيني بالقرب من مدينة نابلس أمس. وأعلنت حركة "عرين الأسود" مسؤوليتها عن العملية إلى جانب إعلانها انطلاق 3 أيام من العمل المسلح من أجل "المعركة على مدينة القدس".

وكان دغان قد دعا في السابق الحكومة الإسرائيلية إلى الخروج بحملة عسكرية واسعة ضد الفلسطينيين لاستعادة قوة الردع، فضلاً عن استعادة الأمن والأمان، وذلك عقب العمليات الفلسطينية المتزايدة ضد المستوطنين وضد أهداف إسرائيلية. وقال: "إن هذه الحكومة تتخلى عن سكان المستوطنات أمام موجة من الإرهاب هي أولاً وقبل أي شيء من تدبير السلطة الفلسطينية. ويجب على الجيش الإسرائيلي إطلاق عملية واسعة واستعادة الأسلحة. إذا واصلنا العمل بهذه الطريقة الجراحية، فلن نتمكن من القبض على الإرهابيين بعد ارتكابهم تلك العمليات."

يُذكر أن "مجلس شومرون الإقليمي" تأسّس سنة 1979، بهدف تقديم خدمات بلدية إلى نحو 34 مستوطنة إسرائيلية في الضفة الغربية، ويقع مركزه في مستوطنة "بركان" الصناعية. ويبلغ عدد سكان المستوطنات التابعة لهذا المجلس نحو 38.500 مستوطن.

 

 

المزيد ضمن العدد